الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة وعدد أيام الصيام فيها

قراءة القرآن
قراءة القرآن

 تحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، منوها أنها تسمى بالعشر الكرام.

وأضاف علي جمعة، عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، أن العشر الكرام أو العشر الأول من ذي الحجة، فيها تسعة أيام صالحة للصيام من اليوم الأول وحتى اليوم التاسع، واليوم العاشر هو يوم عيد الأضحى المبارك.

فضل العشر الأوائل على غيرها

وأشار إلى أن الله تعالى فضل الزمان على الزمان والمكان على المكان والأشخاص على الأشخاص، والأحوال على الأحوال، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، فمن تفضيل الأحوال على الأحوال، حال نزول المطر، فيستجاب الدعاء عند نزول المطر.

وأوضح، أنه من تفضيل الأوقات على بعض، منها ثلث الليل الأخير، والذي ينزل الله فيه إلى السماء الدنيا، يعطي السائل ويستجيب الدعاء، وعلى هذا النمط فضل الله ليلة القدر على سائر ليالي السنة.

وأشار إلى أن من هذا التفضيل، أن الله فضل العشر الأوائل من ذي الحجة على سائر أيام السنة، منوها أنه يجور صيام الأيام التسعة ويحرم صوم عيد الأضحى وثلاثة أيام بعده يسمون بأيام التشريق.

أعمال عشر ذي الحجة

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن أيام عشر ذي الحجة أيام فاضلة أقسم الله بها فقال: {وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2]، وأخبرنا سيدنا رسول الله ﷺ عن فضل العمل الصالح فيها، فقال: «ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه» -يعني عشر ذي الحجة- قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: «ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ». [أخرجه البخاري]

وقال مركز الأزهر عبر الفيسبوك، إن اغتنام هذه الأيام  يكون بشغل أوقاتها بالطاعات والعبادات، فيقول سيدنا رسول الله ﷺ فيما يرويه عن ربه سبحانه: «أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً». [متفق عليه]
 

كما قال سيدنا رسول الله ﷺ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ». [متفق عليه]
وعن بعض أزواج النبي ﷺ رضي الله عن الجميع قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ». [أخرجه أبو داود] وقال ﷺ عن صيام يوم عرفة يوم التاسع من ذي الحجة: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ». [أخرجه مسلم]
 

كما قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ». [متفق عليه] وقال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ قرأَ حَرفًا مِن كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ: آلم حرفٌ؛ ولَكِن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ». [أخرجه الترمذي]
الدعاء.


وقال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا» قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْثَرُ». [أخرجه أحمد]