EN 
قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، اليوم الاثنين، إن المنظمات التي تمولها الولايات المتحدة تقف وراء الاحتجاجات الأخيرة في كوبا.
وشهدت كوبا الأحد أكبر احتجاجات منذ عام 1994 أججها الغضب من نقص السلع الأساسية، وطالب الآلاف بانتخابات حرة وحل القضايا الاجتماعية.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، اندلعت احتجاجات وتجمعات في ثماني مدن كوبية، بما في ذلك هافانا
ورداً على ذلك، نظم أنصار الحكومة والحزب الشيوعي مسيراتهم الخاصة عقب دعوات الرئيس ميجيل دياز كانيل للنزول إلى الشوارع وصد الاستفزازات.
وقال الرئيس المكسيكي للصحفيين “أرى أن هناك تدخلًا، على سبيل المثال، رأيت بالأمس منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي من مجموعة عبارة عن جمعية للصحفيين تمولها الحكومة الأمريكية عبر السفارة الأمريكية لدينا”
وعبر الرئيس المكسيكي عن تضامنه مع شعب كوبا وقال إن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو من خلال الحوار دون استخدام القوة والمواجهة والعنف.
واضاف “لقد كانت المكسيك على الدوام متضامنة مع كوبا ومع جميع شعوب العالم، إذا رأت الحكومة الكوبية ذلك ضروريًا وطلب شعبها ذلك، يمكن للحكومة المكسيكية أن تساعد في الأدوية واللقاحات والإمدادات والمواد الغذائية، دون التلاعب السياسي التدخلي ... لأن الصحة والغذاء من حقوق الإنسان الأساسية ”.
وأشار الرئيس المكسيكي كذلك إلى ضرورة إنهاء الحظر الاقتصادي الأمريكي على كوبا، قائلا “إذا كنت ترغب في مساعدة كوبا، فإن أول شيء يجب القيام به هو رفع الحصار عن كوبا، كما هو مطلوب من قبل معظم دول العالم، ستكون بادرة إنسانية حقيقية، لا يمكن لأي بلد في العالم أن يتم تسييجها وسدها .. هذا أسوأ من انتهاك حقوق الإنسان”.
وردد الرئيس البوليفي لويس آرس مشاعر نظيره المكسيكي، قائلاً إن الشؤون الداخلية لكوبا يجب أن يتم التعامل معها داخليًا.
وتعود القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على التجارة مع كوبا إلى الثورة الشيوعية في الدولة الجزيرة في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي وتتضمن ما لا يقل عن ستة قوانين أمريكية مختلفة.
واتخذ الرئيس السابق باراك أوباما خطوات لتطبيع العلاقات الثنائية ، لكن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تراجعت عن العديد من هذه الخطوات.
ووعد الرئيس الحالي جو بايدن بأنه سيعيد سياسة أوباما بشأن كوبا، لكنه لم يتراجع بعد عن خطوات سلفه.
وفي 23 يونيو، صوتت الولايات المتحدة ضد قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يدين الحظر المفروض على كوبا، والذي تبنته الأغلبية الساحقة من 184 دولة أخرى.
