EN 
سجّل الشاب الاربعيني محمد خليل أروع الأمثلة في التضحية والصداقة الحقيقية ، حينما تبرع بجزء من كبده لوالدة صديقة التي كانت بحاجة إلى زراعة كبد، ما جعله يسارع للتقدم متطوعاً بالإسهام لإنقاذ حالة المريضة التي لا تربطه بها صلة قرابة.
لم يتردد محمد خليل وتوجه إلى مستشفي وبدأ الخطوات الأولية لعمل الإجراءات والفحوصات الطبية، وتمت العملية بنجاح، في مشهد يعكس مدي الانسانية وحب الغير .
رصدت عدسة صدي البلد قصة "محمد خليل " المتبرع بفص الكبد لوالدتة صديقة المصاب بـ"فشل كبدي"، بعد رحلة علاج ومعاناة دامت لأكثر من سنين، فجاءت الظروف والتقارير الصحية برفض ابنائها جميعاً.. ويشاء القدر على تطابق وموافقة محمد صديق احد ابنائها .
ويروي" أسلام ابو ليلة" أبن المتبرع لها بفص الكبد القصة قائلا : والدتي كانت بتعاني منذ فترة من تليف بالكبد نتيجة اصابتها بفيروس c ،وفي خلال ٦ شهور دخلت في حالة صحية سيئة من نزيف من الفم لغيبوبة كبدية ،فقرر الاطباء أجراء عملية زرع كبد و ايجاد متبرع في اسرع وقت لانقاذ حياتها.
و تابع : لم تتطابق الشروط علي أخواتي ، فكتبت منشور علي السوشيال ميديا للبحث علي متبرع بفص كبد لوالدتي و فاجاة لقيت صديقي محمد خليل الذي لم تواصل معة منذ فترة انشغالا بمشاكل الحياة ، باعت لي انا مطابق للشروط و جاهز للعملية و ايه المطلوب .
و استكمل : اتفأجات جدا بقرارة خاصا انا متجوز و عندة اولاد فأكيد محتاج يعرفهم اولا ولكنة كان حاسم قرارة و مترددش لحظة و بدأ في التحاليل و الفحوصات الازمة .
و تتطرق محمد خليل بالحديث قائلا : اعتبرت العملية كالتبرع بالدم و مترددتش لحظة لان كلنا معرضين للعملية، وفكرت هل لو رفضنا كلنا ايه البدائل المتاحة للست هل نسيبها تفقد حياتها !!!
و تابع : كان مطلوب مني أفقد ١٠ كيلو قبل العملية في اسرع وقت ،وتمت العملية بنجاح و تحسنت حالة والدة أسلام بشكل كبير جدا و اصبحت تمارس حياتها بشكل طبيعي .
و اختتم اسلام حديثة قائلا : محمد خليل قدملنا اعظم حاجة في الدنيا و انقد حياة والدتنا الي كانت بتتعذب يوم بعد يوم ، ومهما حاولت مش هقدر أوفية حقة .
