الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محافظة دمياط

رئيس شعبة الأثاث بدمياط في حوار لـ “صدى البلد”..خطة شاملة وشراكات عالمية للخروج من أزمتنا الحالية

صدى البلد

صناعة الأثاث بمحافظة دمياط من أهم الصناعات التى تعتمد عليها المحافظة بشكل كبير اقتصاديا، وقد شهدت الصناعة عدة مراحل مختلفة على مدار عقود طويلة بداية من مرحلة التطور والنمو مرورًا بمرحلة التدهور حتى وصلت إلى مرحلة التراجع، على الرغم من جهود الدولة  لانتشال تلك الصناعة العتيقة من  بإنشاء مدينة دمياط للأثاث بشطا .

ومازالت صناع الأثاث يعانون من التدهور المستمر للصناعة  ويشتكون من الكثير من العقبات التي تواجههم .

في البداية قال سلامة الجحر، رئيس شعبة الأثاث بالغرفة التجارية بدمياط، إن الغرفة التجارية بمحافظة دمياط قامت بتقديم دراسة بمقترحات الخروج من الأزمة الراهنة التى تواجهها صناعة الاثاث وتم تقديم تلك الدراسة لكافة الجهات المعنية بإتخاذ القرار من أجل النهوض بتلك الصناعة التى تعانى منذ سنوات.. بدورها وجهت "صدي البلد" لرئيس شعبة الأثاث بالغرفة التجارية بمحافظة دمياط عدة أسئلة.

 

ماذا عن مقترح شركة عالمية لصناعة الأثاث؟

أنا لا أقصد إنشاء شركة ولكن أقصد إستقطاب شركة عالمية فى مجال تصنيع الأثاث وتخصيص مساحة بأراض المصانع تكون مناسبة لتلك الشركة بتسهيلات كبيرة ويتم التفاوض بشأنها مع وضع شروط فى العقد تحدد نسبة العمالة الدمياطية بالمشروع بما لا يقل عن 90% وفى الإدارة عن 50% وهو الأمر الذى سيكون له آثار عظيمة على مدار فترة تواجد هذه الشركة فى المدينة حيث ستقوم بتفريخ كوادر فنية وإدارية تخرج لسوق العمل مدربة ومؤهلة للعمل وفقا لانماط إنتاجية وإدارية حديثة كما ستبدأ هذه الشركة فى تصدير الأثاث الذى سيحمل علامة "صنع فى مصر"، وتكتمل تلك الفكرة بإنشاء أكاديمية فنية متخصصة فى صناعة الأثاث وذلك لإمداد القطاع بكوادر فنية وإدارية متخصصة ومتطورة، وفي حقيقة الأمر مدينة دمياط للأثاث مشروع كبير ودمياط كانت بحاجة له لتحريك المياه الراكدة ومساعدة تلك المهنة والعاملين بها في التحول من الحرفة للصناعة ولكن لإجراءات ما او لظروف ما لم تحقق المدينة تلك الاهداف وأصبحت بحاجة لتصحيح المسار حتى تعود بالنفع وبالخير على أبناء دمياط ككل.

أى تعديل أو تغيير مسار تقصد؟

الإتجاه نحو تحقيق الأهداف التى أرادتها القيادة السياسية كباعث للتنمية لمحافظة دمياط ككل فهذه المحافظة محافظة صناعية كبرى وتحتاج لهذا المشروع لاستكمال بنيتها التحتية كي تنمو بقطاعها الرئيسي وهو الأثاث من خلال استكمال مجموعة عناصر أساسية منها إنشاء مركز تجارى ومجموعة من الخدمات – انشاء شركة عالمية لصناعة الأثاث – إنشاء منطقة الصناعات المغذية – إنشاء أكاديمية لتعليم وتدريب الشباب بفكر جديد ومستنير للعمل فى تلك الصناعة.. ولابد من إنشاء مركز تجارى للاثاث "مول" داخل مشروع مدينة الأثاث مع ضرورة خلق تنوع كبير للشركات الموجودة بداخله بين الاثاث المنزلى والمكتبى والفندقى وكافة مستلزمات التأثيث المختلفة مع الأخذ فى الاعتبار وجود نسبة لا تقل عن ثلثى الشركات التى ستتواجد فى هذا المركز من أبناء دمياط مع وجود نسبة أخرى من خارج دمياط ويتم وضع شروط كى تكون من الشركات الكبرى الناجحة والمعروفة ذات السمعة الجيدة والتى ستستفيد من وجودها داخل كيان بهذا الحجم مما يساهم فى المنافسة المباشرة والاحتكاك الذى يرتقى بتلك الصناعة.

حدثنا عن الدراسة التى أجريت للخروج من ازمة صناعة الأثاث بدمياط؟

أود أن أوضح أننا نرى الجهد الخارق الذى بذله ويبذله الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، من أجل بناء مصر الحديثة ودولة مختلفة عن ذى قبل.. مشروعات عملاقة للتنمية شقت صحارى مصر وبلغت منها مبلغا وتلك المشروعات تستهدف خلق حياة جديدة ومجتمعات عديدة وفرص عمل للالاف بل الملايين من أبناء هذا الوطن ولعل من تلك المشروعات التنموية مشروع مدينة دمياط للأثاث.


هل تتوقع أن تلك المقترحات ستعدل مسار مدينة دمياط للأثاث؟

بالتأكيد.. فتلك الخطوات التنموية ستنقل محافظة دمياط ككل من منطقة لمنطقة آخرى وستعيد دمياط كمركز هام من مراكز الاثاث ليس فقط فى مصر وانما فى المنطقة ككل وستعود دمياط داعمة وبقوة فى الاقتصاد المصرى مثلما كانت وبشكل أقوى من ذى قبل.. وبالفعل هناك مشكلات حقيقية يشعر بها كل العاملين فى مجل صناعة الاثاث وتؤثر على أبناء المحافظة ككل وخاصة وان صناعة الاثاث هى عصب الاقتصاد بالمحافظة تؤثر على كافة مناحى الحياة، ومن المشكلات التى تواجهنا هى غياب العلم عن قطاع كبير من الوحدات الانتاجية فضلا عن ندرة الكوادر الإدارية والفنية وتحول جزء كبير من رأس المال الى قطاعات اخرى وإن انحسار القدرة على التفاعل مع مستلزمات ومدخلات الانتاج الحديثة بسبب الاعتياد على الأساليب الإنتاجية القديمة وانخفاض مستوى التدريب والاعتياد على الاساليب التقليدية وعدم وجود مدارس فنية فعالة وندرة اعداد الخريجين من كلية الفنون التطبيقية وضعف الابتكار فى التصميم وارتفاع تكاليف الانتاج وصعوبة الحصول على رخص التشغيل وظهور بعض الظواهر السلبية التى أثرت على بيئة قطاع الاثاث مثل السماسرة.


ما هى أبرز مقترحات الدراسة والحلول التى قدمتها؟

استكمال ما يتم حاليًا من عمليات التطوير المختلفة بالمحافظة من طرق ومرافق وأماكن تقديم الخدمات 
وأن تتولى إحدى الجهات المنوطة بالتحديث والتطوير برنامج يتم تخصيصه للتوعية بأهمية التسويق والاهتمام بمنظومة التعليم الفنى بدمياط لإمداد القطاع بالكوادر المدربة ومجهزة لذلك.. كما يجب ان يتم إعداد عرض تقديمى جيد يتم تجهيزه بشكل احترافى لائق لاظهار قيمة هذه الصناعة بدمياط وقدرات ومهارات ابنائها فى إطار شيق وجذاب ولابد ان تقوم المكاتب التجارية المصرية بكافة انحاء العالم بالتسويق لصناعة الاثاث وفتح افاق جديدة لها فى كل البلدان حيث تعد المعارض الخارجية واحدة من الأدوات الفعالة ايضا ولابد من اهتمام هيئة المعارض والمجلس التصديرى وهيئة تنمية الصادرات بها وهى جهات مسئولة عن الترويج للمنتجات المصرية كافة، مشيرًا إلي أن الأسابيع التجارية والبعثات من أبناء هذه المهنة وبأهداف مختلفة ما بين اكتساب الخبرات ونشرها وخاصة عندما تكون بعثات لدول متطورة وكذلك العمل على حل مشاكل المصدرين المتعلقة ببعض الجهات الحكومية كمصلحة الضرائب فيما يتعلق بمشاكل رد الضريبة وكذلك اهمية وجود برنامج مساندة طموح وملائم للمصدرين من قطاع الاثاث بدلا من البرنامج الحالى، فضلًا عن إعادة تفعيل دور مركز تكنولوجيا الاثاث فيما يخص عمليات إصدار واعتماد جودة المنتجات وتفعيل دور الأمن فى مواجهة ظاهرة السماسرة التى تؤثر سلبا على تلك الصناعة.

 

اقرأايضا: