قبرص تشكو تركيا بـ مجلس الأمن.. وهذا سبب النزاع

ناشدت قبرص اليونانية مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، بشأن خطط السلطات القبرصية التركية لإعادة فتح منتجع مهجور، حيث كررت تركيا دعوتها لحل الدولتين على الرغم من الانتقادات الدولية.

تحرك عاجل من قبرص ضد تركيا بـ الأمم المتحدة

تحذير أمريكي لـ تركيا بعد إعلان إعادة فتح فاروشا

ووفقا لرويترز، قال القبارصة الأتراك، بدعم من أنقرة، أمس الثلاثاء، إن جزءًا من فاروشا، التي أصبحت الآن منطقة عسكرية،  سيخضع لسيطرة مدنية، وسيكون مفتوحًا لإعادة التوطين.

وأثار ذلك رد فعل غاضبًا من حكومة قبرص اليونانية المعترف بها دوليًا، وجوقة من الاستياء من القوى الغربية، بقيادة الولايات المتحدة التي وصفت الخطوة بأنها "غير مقبولة".

تركيا تتجاهل التحذيرات

فر ما يقدر بنحو 17000 قبرصي يوناني من سكان فاروشا من تقدم القوات التركية في أغسطس 1974. وظلت خالية منذ ذلك الحين، ومغلقة بالأسلاك الشائكة وعلامات ممنوع الدخول. ودعت قرارات الامم المتحدة الى تسليم المنطقة لادارة الامم المتحدة.

وإعادة تخصيص المنطقة للسلطات المدنية القبرصية التركية يتحدى بشكل فعال الافتراض السائد على نطاق واسع بأن فاروشا ستكون من بين المناطق المحتملة التي ستعاد إلى سيطرة القبارصة اليونانيين في حالة التوصل إلى تسوية سلمية في قبرص.

وقال وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس "هذا انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي وسيكون له تأثير سلبي على الجهود الجارية لاستئناف المحادثات".

وتم تقسيم الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط ​​في غزو تركي عام 1974 فككه انقلاب قصير سببه اليونان.

الطلب التركي

يقول زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار، إن اتفاق الدولتين فقط هو الذي سينجح الآن.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، بعد يوم من زيارته لقبرص "الآن ، المطلب الوحيد للقبارصة الأتراك في المفاوضات الدولية هو الاعتراف بوضع دولة ذات سيادة، انتهت صلاحية جميع العروض بخلاف هذا".

وركزت محادثات السلام القبرصية على توحيد الجزيرة تحت مظلة فيدرالية. ويرفض القبارصة اليونانيون اتفاق الدولتين الذي يمنح وضعًا سياديًا للدولة القبرصية التركية الانفصالية التي لا تعترف بها سوى أنقرة.

وبموجب شروط خطة إعادة توحيد الأمم المتحدة لعام 2004 ، كانت فاروشا واحدة من المناطق التي كانت ستعود إلى سكانها تحت الإدارة القبرصية اليونانية. ورفض القبارصة اليونانيون الخطة، التي تضمنت تفاصيل إعادة التوحيد بموجب اتفاق معقد لتقاسم السلطة.

واجتذبت فاروشا ذات مرة مجموعة الطائرات وملوك هوليوود بما في ذلك إليزابيث تايلور وبول نيومان، ويقال إنه المكان الأول الذي غنى فيه أربعة مطربين سويديين، عُرفوا فيما بعد باسم ABBA - معًا في عام 1970.