رئيس الأمانة الفنية لمحور السويس: لا توجد قوانين مطروحة للمشروع ..وخبير قانوني يرد : ما يحدث اغتيال لمصر

قال الدكتور وليد عبد الغفار –رئيس الأمانة الفنية لمشروع محور قناة السويس- إنه لا توجد قوانين مطروحة للمشروع، مؤكدا أن ما طرح كان مجرد أفكار ومسودة لم يتبناها مجلس الوزراء وقابلة للتعديل والمناقشة.
وأضاف الدكتور عبد الغفار –في مداخلة هاتفية مع الاعلامية مني الشاذلي ببرنامج "جملة مفيدة"-: "أوضحنا كل التفاصيل في المؤتمر، لم تسن تشريعات أو قوانين جديدة لهذا المشروع، لدينا قانون المنطقة الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة، المنطقة الحرة، قوانين للموانئ، ويمكن الاختيار من هذه القوانين".
وأكد أن الغرض من طرح قوانين جديدة هو تسهيل الإجراءات للمستثمرين الأجانب، وقال: "نريد أن يكون هناك شباك واحد يتعامل معه المستثمرون بصفة اقتصادية، ويكون من سلطة هذه النافذة أن تأخذ القوانين المسنة بالفعل، وتحدد ما هي المناطق الحرة والمناطق ذات الطبيعة الخاصة التي ستطبق عليها القوانين".
وأوضح أن العقد الذي وقعناه أمس متوقف منذ4 سنوات، لأن المستثمر كان يجب عليه أن يأتي بـ14موافقة من 14 جهة، وكل ما نطلبه أن تكون كل هذه الموافقات من جهة واحدة
من جانبه حذر الدكتور علي الغتيت –أستاذ القانون الدولي- من مشروع محور قناة السويس، ووصفه بأنه مشروع لـ"اغتيال مصر"، وانتقد المؤتمر الذي عُقد تحت رعاية الدكتور هشام قنديل لمناقشة المشروع، وقال إنه مؤتمر تسويقي ولا يليق بمقام رئيس وزراء مصر.
وشدد الغتيت على أن المشروع يخدم مصالح إسرائيل وليس مصلحة مصر، مؤكدا أنه يفصل الإقليم عن السيطرة المصرية ويتحدث عن إقامة دولة جديدة.
وقال الدكتور علي الغتيت –في حواره مع الاعلامية مني الشاذلي ببرنامج "جملة مفيدة"-: "المشروع يرجع الحدود القانونية والسياسية لمصر إلى 5 كيلو غرب قناة السويس، ويصبح لدينا ضفة غربية، بمعنى آخر هذا المشروع من شأنه أن يضمن سلامة إسرائيل ويمكنها من الوصول إلى النيل".
واستبعد أن تكون القوات المسلحة قد وافقت على المشروع، وقال: "أريد أن يخرج الفريق عبد الفتاح السيسي ويقول لنا هل هو موافق أم لا.. أنا شخصيا موافق على فكرة التنمية ولكن هذا المشروع اغتيال لمصر".
وأضاف:"نطاق المشروع سيكون خارج سيطرة الدولة المصرية، فرد واحد هو ما يقرر فيها أي شيء، ولو حدث أن القوات المسلحة اختلفت معه سيكون هناك صدام بينهما"، وتابع في انفعال: "اليوم نحن في موقف لا ينفع معه الصمت".
ووصف الغتيت المشروع بأنه "شيطاني" وقال: "سيصبح الإقليم مملوك ملكية خاصة للهيئة"، موضحا: "هذه ليست أراضي دولة صاحبة سيادة، ولكنها مجموعة أراضي ملك للهيئة تستطيع أن تفعل فيها ما تريد، منها أن تنفذ قانون للصكوك".