الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جريمة طوخ

مسخ ثقافي .. طبيب نفسي يكشف دوافع قاتلة زوجها المحاسب بطوخ

ضحية جريمة طوخ
ضحية جريمة طوخ

"وتبقى هي أعظم إنتصاراتي وأجمل إختياراتي" أخر جملة دونها الشاب "محمد أحمد"، قتيل زوجته بطوخ في أولى أيام العيد، عبر صفحته الشخصية بالفيسبوك، قبل أن تنهي زوجته حياته بطعنه غائرة بصدره عبر سكين مطبخ في جريمة هزة أركان المجتمع المصري في أيام العيد.

بدأت الجريمة المروعة حين كان يتجادل الضحية "محمد" مع زوجته  بشأن تركيب تكيف منزلي أخر ألحت الزوجة القاتلة على تركيبة، ليزداد النقاش بينهما سخونة ويتحول الأمر إلى شجار عنيف أدى إلى حمل الزوجة سكين المطبخ لطعن " محمد"  في قلبه ليقط قتلياً في الحال، لتصاب الزوجة القاتلة بحالة من الإنهيار التام، لتتشح أولى أيام العيد بالسود الحافل بسراديق العزاء  وصفرات عربات الشرطة للقبض على المتهمة في مكان إرتكاب الجريمة.

تحولت أركان عش زوجية " محمد" إلى مأتم بعد أن شهدت جدران منزله على الجريمة التي ارتكبتها زوجته  الشابة  في حقه لتغمر دماء " "محمد" أرضية بيته الذي كان يغمره السعادة لينطفئ نبض "محمد" وتنهي معاه الحياة السعيدة و ينهار أركان منزله بسبب  تملك الشيطان من زوجته والاندفاع لقتله أمام ابناءه لتصبح الأم القاتله في نظر اطفالها الأبرياء.

مفاجئة الطب الشرعي

حالة هسترية شديدة و صراخ وعويل مدوي هي الحالة التي لبست الزوجة القاتلة بعد وصول أسرة  الشاب المقتول إلى منزله، حيث تحاليت الزوجة على أسرة زوجها بأن يغفروا لها جريمتها وان يدعوا بأنها لم تقتله وان ماحدث له قضاء وقد، وذلك وفقاً لرواية اقارب الضحية " محمد " عبر وسائل الاعلام المحلية.

سحجات بالعنق هي المفاجئة التي كشفها تقرير الطبيب الشرعي حول الزوجة المتهمة، وذلك بعد ادعاءها بأن زوجها المقتول اطبق يده  حول عنقها في محاولة لخنقها ، ليدفعها هذا الامر إلى حمل السكين وغرسها في صدر المجني عليه، لتستمر تحقيقات النيابة معها للكاشف عن كافة تفاصيل الجريمة الصادمة.

 اسباب الجريمة
المسخ الثقافي وانهيار اركان المجتمع هوالوصف  الذي اطلقه الدكتور "جمال فرويز"استشاري الطب النفسي بالاكاديمية الطبية العسكرية، حول قضية مرتكبة جريمة قتل زوجها في اولى ايام العيد، لافتاً أن المجتمع في حالة من التردي بسبب ضعف الثقافة في المجتمع وتقليد بعض الامور السيئة التي تظهر عبر شاشات التلفزيون.

واوضح الدكتور "جمال فيرويز"، أن اللوم الحقيق  يقع على الأفلام و المسلسلات التي تقدم مثل هذه الأفكار لدى الأزواج، مشيراً إلى أن الجرائم الزوجية أصبحت متفشية بكافة الفئات ، حيث  نرى الان الطبيب والمهندس و الاستاذ الجامعي يقدمون على قتل زوجتهن او العكس صحيح وذلك نتيجة ما يظهر عبر شاشات التلفزيون.

ويرى استشاري الطب النفسي بالاكاديمية الطبية العسكرية، بأن ما فعلته الزوجة القاتلة كان نتيجة تقليد الأفلام والمسلسلات في هذه المواقف، وذلك لغياب الوعي والثقافة التي ساعدت بعض الافلام الدموية عليها، مضيفاً، ان القاتلة كانت في كامل قواها العقلية ولا يوجد اي علة نفسية تبرر جريمتها في حق زوجها المقتول.