الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد التوصيات بعودة ارتدائها.. حرب الكمامات تشتعل بين ترامب وإدارة بايدن

بايدن وترامب
بايدن وترامب

بدأت حرب سياسية جديدة على الكمامات والأقنعة تلوح في أفق الولايات المتحدة الأمريكية، لتؤدي إلى تعميق الانقسامات الوطنية في البلاد، التي أبطأت حملة التطعيمات وأحبطت ما بدا ذات يوم انتصارًا وشيكًا على جائحة فيروس كورونا.

وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بمجرد أن تراجعت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن إرشاداتها السابقة بعدم إجبار المواطنين على ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، أمس الثلاثاء، وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، عاد الصراع الأيديولوجي حول الأقنعة مجددًا في أمريكا.

وأوصت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس الثلاثاء، بارتداء الكمامات في الأماكن عالية الخطورة، بغض النظر عن حالة التطعيم الخاصة بالأشخاص.

وأوضحت المراكز الأمريكية، أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل يبدأون في ارتداء الكمامات في الداخل مرة أخرى، وذلك بالأماكن التي ترتفع فيها معدلات انتقال كورونا.

كما طالبت الوكالة الأطفال بارتداء أقنعة في المدارس هذا الخريف، لافتة إلى أن الملقحين يمكنهم نشر الفيروس في حالات نادرة، لكنهم يستقبلون مستويات أعلى من الفيروس مما كان يُفهم سابقًا ويحتمل أن ينقلوه إلى الآخرين.

هجوم ترامب

وعاد الصراع بعدما انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إدارة بايدن، بعد التوصية الجديدة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال ترامب: "لن نعود.. لن نضع على وجوه أطفالنا كمامات.. لم يتعلم جو بايدن وإدارته شيئًا من العام الماضي. تعلم الأمريكيون الشجعان كيفية العيش بأمان ومسؤولية".

وأضاف ترامب: "لا تستسلموا لكورونا.. لن نعود! لماذا لا يثق الديموقراطيون في العلم؟ لا تدعوا هذا يحدث لأطفالنا أو لبلدنا".

كما شن زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي، هجوما على المراكز الأمريكية، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، قائلا إن التوجيه الصادر بضرورة ارتداء الأقنعة الآن مرة أخرى بالداخل لم يكن "قائمًا على العلم".

وأضاف مكارثي أن القرار "صاغه مسؤولون حكوميون ليبراليون يريدون الاستمرار في العيش في حالة وباء دائمة".

وهنا لم ينشب صراع بين العلم والسياسة فحسب، بل أطلق العنان لمواجهة ذات أبعاد حزبية إضافية، بين الديمقراطيين والجمهوريين.

لكن أشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن الهجمات الأخيرة للحزب الجمهوري كانت مثيرة للسخرية للغاية، خاصة أنه لو أعطى المزيد من القادة الجمهوريين الأولوية للصحة العامة على السياسة وحثوا ناخبيهم على التطعيم، لكان من المحتمل أن يتم تجنب الزيادة المفاجئة في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا.

إلا أن الشبكة قالت إن التوترات الجديدة بشأن الأقنعة ستؤدي إلى قطع الاتصالات بين البيت الأبيض ـــ الذي يطالب بالحصول على لقاحات كورونا ــــ والولايات الموالية لـ ترامب، حيث توجد مقاومة عنيفة وشديدة لاحتياطات الصحة العامة.

ومن المرجح أيضًا أن يصعد الجدل السياسي درجة أخرى غدًا الخميس، عندما يعلن الرئيس بايدن، إجبار الموظفين الفيدراليين على التلقيح ضد كورونا.