الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية تأسيس نادي السيارات في مصر.. أقامه الأمراء والأميرات.. صور

حكاية تأسيس نادي
حكاية تأسيس نادي السيارات في مصر.. أسسه الأمراء والأميرات

كانت السيارات في فترة ظهورها الأولى بمصر مقتصرة على الأمراء والملوك، وكبار الأثرياء من أبناء الطبقة العليا في مصر، لتدخل أول سيارة مصر فى عام 1890، في عهد الخديوي توفيق، وسميت أول سيارة  باسم الأمير عباس حلمي الثاني بن الخديوي توفيق بن اسماعيل، الذي أصبح خديوي مصر من 8 يناير 1892.


مع بداية القرن العشرين، وصل عدد السيارات في القاهرة إلى 110 سيارة، وفي الأسكندرية 56 سيارة، بمعني أن العام الواحد كان يشهد دخول 10 سيارات للقاهرة و6 سيارات للإسكندرية.

أطلق المصريون علي السيارة كلمة "أوتوموبيل" وهي كلمة فرنسية  الأصل تعني سيارة، وهو أمر طبيعي لأن كل العربات التي دخلت مصر منذ عام 1890 كانت فرنسية الصنع.

 

كان أشهر من امتلك الأوتوموبيل الخديوي عباس حلمي الثاني، وشقيقه الأمير محمد علي، و بعض من صفوة المجتمع الأغنياء من المصريين والأجانب، حتي اجتمع ملاك السيارات برعاية نادي السيارات الفرنسي على فكرة تأسيس نادي للسيارات فى مصر.


ليكون الميلاد الأول لنادي السيارات في عام 1905، وكان الأمير عزيز حسن هو من تولي رئاسته،  كان شارع الشواربى بمنطقة وسط القاهرة مقراً في البداية لنادي السيارات، الذى يهدف لجمع محبي "الأوتومبيلات"  من المصريين والأجانب، و تعليم أعضائه مهارات القيادة و تعريفهم بأجزاء السيارة وطريقة عملها.


بلغت رسوم الانضمام لنادى سيارات في بداية  تأسيسه 6 جنيهات فقط، باشتراك سنوى قدره 5 جنيهات، وكان أهم شروط العضوية اقتناء سيارة، وكان سعر الأوتوموبيل في ذلك الوقت ما بين 4 و5 جنيهات فقط.

بينما أول سباق سيارات ينظمه النادى في شبرا عام 1905، قبل توقفه عن أداء مهمته، بسبب قيام الحرب العالمية الأولى التي كانت سبب في تحول مصانع السيارات في أوروبا لإنتاج الأسلحة، وأقام نادي السيارات 4 مراكز كبيرة للإسعاف، ملحق بكل منها جراج لإصلاح السيارات المعطلة، وتولى مهمة توفير اتصالات لاسلكية ومراكز للتليفون على الطرق.

 

في بداية العشرينيات تم احياء نادي السيارات من جديد مرة أخرى بجهود عشاق السيارات، وأطلق الملك فؤاد على النادى الجديد اسم نادى السيارات الملكى، حتى ثورة يوليو 1952، إذ تغير اسمه إلى نادى السيارات المصرى.

 

 كان الملك فاروق من أبرز أعضاء النادي، حيث امتلك سيارة تضم مقعدًا كبيرًا ومقعدين صغيرين يمكن تحويلهما إلى سرير يتسع لشخصين بوسادتين وغطاءين، وأمام المقعد الأمامى تم تجهيز السيارة بثلاجة صغيرة، ويقال أن الملك فاروق كان يستخدم هذه السيارة في رحلاته الخاصة.


من أشهر الفنانات اللاتى اقتنين سيارات في تلك الفترة، رجاء عبده، هند رستم، تحية كاريوكا، كيتى، نيللى مظلوم، برلنتى عبدالحميد، مها صبرى، زوزو حمدى الحكيم، هاجر حمدى، زوزو ماضى، سامية جمال، ليلى مراد، وماجدة الصباحى.