الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد سنوات من الاختفاء .. سيف الإسلام القذافي : نريد استعادة ليبيا

سيف الإسلام القذافي
سيف الإسلام القذافي يتحدث عن استعادة ليبيا

بعد سنوات من الصمت والاختفاء، يتحدث سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عن العودة إلى الساحة السياسية في ليبيا، ملمحا إلى احتمالية الترشح للانتخابات الرئاسية الليبية.

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، موضوعا بعنوان "ابن القذافي ما زال حيا ويرغب في استعادة ليبيا" في أول مقابلة لصحيفة أجنبية مع سيق الإسلام القذافي منذ نحو 10 سنوات.

وقال سيف الإسلام القذافي في حوار مع الصحفي الأمريكي روبرت ورث، الذي زاره  مدينة الزنتان الليبية، إن الميليشيات التي تحكم ليبيا تعارض فكرة وجود رئيس ودولة، موضحا أنه يرتب للعودة إلى الساحة السياسية.

وكشف نجل القذافي خلال الحوار عن تطور كبير حدث أثناء وجوده السجن عام 2014، بعدما تلقى زيارة غيرت مجرى حياته.

وصرح سيف القذافي "اندفع رجلان من كتيبة الزنتان إلى غرفتي الصغيرة.. بدا عليهما الغضب والانزعاج وأرادا التحدث"، موضحا أنهما شاركا في حركة التمرد ضد القذافي.

وقال سيف الإسلام القذافي ". كان لأحدهما ابن أصيب بطلقة في رأسه أثناء تبادل إطلاق النار مع ميليشيا أخرى من مدينة مصراتة على ساحل البحر المتوسط.. أعرب الرجلان عن شعورهما بالحسرة، ولم يكن هذا الشعور نابعًا من خسارتهما الشخصية فحسب".

سيف الاسلام القذافي

وتابع "وقفا محنيي الظهور داخل الغرفة وأخذا يسبان الثورة ويقولان إنها كانت غلطة وإن سيف الإسلام وأباه كانا محقين"، مضيفا أنه "ظل يستمع إليهما وهو يشعر بأن شيئًا ما يتغير".

وأضاف الرجل الليبي المثير للجدل "كانت الثورة تلتهم أبناءها.. في النهاية، سيشعر الليبيون بإحباط شديد لدرجة أنهم سينظرون إلى الماضي ويشعرون بالحنين إلى عهد القذافي"، وهذا بدوره قد يهيئ له الفرصة ليستعيد كل ما فقده، بحسب الصحيفة الأمريكية.

سيف الاسلام القذافي

سيف الإسلام القذافي يتذكر أيام السجن

ولفت سيف الإسلام إلى أنه لم يكن على اتصال بالعالم الخارجي خلال السنوات الأولى من اعتقاله، وأنه قضى بعض هذه الفترة في مكان أشبه بالكهف.

وقبل اندلاع الثورة الليبية في فبراير عام 2011، كان الغرب يعقد الآمال على سيف الإسلام لإحداث إصلاح تدريجي في البلاد، لكن عندما قامت الثورة، سارع سيف الإسلام بالانضمام إلى حملة القمع الغاشمة التي أطلقها نظام القذافي.

ولأن نجل القذافي كان مطلوبا أيضا للمحكمة الجنائية الدولية، فقد اعتبر رهينةً غالية، وقد ظل أسيرا لدى الزنتانيين حتى بعد انتخابات ليبيا عام 2012.

كما استغل سيف الإسلام القذافي غيابه عن الساحة الليبية في مراقبة الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط والعمل بهدوء على إعادة تنظيم القوة السياسية التابعة لأبيه والمعروفة باسم "الحركة الخضراء".

وذكرت نيويرك تايمزأنه "رغم اختفاء سيف الإسلام عن الساحة، فإن تطلعاته للرئاسة تؤخذ على محمل الجد"، حيث يعتقد أن الحركة التي يقودها بإمكانها أن تعيد للبلاد وحدتها المفقودة

سيف الاسلام القذافي

خلال المحادثات التي أسفرت عن تشكيل الحكومة الليبية الحالية، سُمح لمؤيديه بالمشاركة، ونجحوا بمهارة إلى الآن في إلغاء شروط للانتخابات كانت ستحول بينه وبين الترشح.

ويعتقد كثير من أبناء ليبيا حاليا، أن عودة سيف الإسلام قد تكون هي السبيل إلى إغلاق الباب لنحو عقد من الفوضى تحمل آثارها الشعب الليبي.