الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وفاة الطفل بعد الولادة مباشرة ومكانته في الجنة.. الإفتاء ترد

الطفل الرضيع
الطفل الرضيع

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "وفاة الطفل بعد الولادة مباشرة وما هي مكانة الطفل الرضيع المتوفي؟

وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، عن وفاة الطفل بعد الولادة مباشرة، بأنه عصفور من عصافير الجنة ولم يجرِ عليه القلم.

وأشار إلى أن هذا الطفل الرضيع المتوفي سيكون ذخرًا لوالده في الجنة ويستقبل الطفل الرضيع المتوفي، بيد والديه يوم القيامة ويشفع لهما.

الأطفال أهل الجنة

ورد عن الإمام مسلم في (صحيحه) عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: تُوُفِّيَ صَبِيٌّ، فَقُلْتُ: طُوبَى لَهُ عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَ لَا تَدْرِينَ أَنَّ اللهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ النَّارَ، فَخَلَقَ لِهَذِهِ أَهْلًا، وَلِهَذِهِ أَهْلًا».
 

وأكد الإمام النووي أنه مَنْ يُعْتَدُّ بِهِ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ أجمعوا، عَلَى أَنَّ مَنْ مَاتَ مِنْ أَطْفَالِ الْمُسْلِمِينَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ (اهـ)

واستشهد بما روى الإمام البخاري في (صحيحه) أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي، وَإِنَّهُمَا قَالاَ لِي انْطَلِقْ، وَإِنِّي انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا ... فَأَتَيْنَا عَلَى رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ، فِيهَا مِنْ كُلِّ لَوْنِ الرَّبِيعِ، وَإِذَا بَيْنَ ظَهْرَيِ الرَّوْضَةِ رَجُلٌ طَوِيلٌ، لاَ أَكَادُ أَرَى رَأْسَهُ طُولًا فِي السَّمَاءِ.
 

موت الصغير

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان لديه أطفال صغار وماتوا سيكونون شفعاء لهم بدخولهم الجنة.

أطفال المشركين

وأضاف "عثمان"، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أن جميع الأئمة اتفقوا على أنه إذا توفى أحدًا من أطفال المسلمين فهم فى الجنة ولكنهم اختلفوا فى أطفال المشركين ولكن الراجح أنهم فى الجنة لأنهم لم يفعلوا شيئًا. 

ولدان الجنة

قال العلماء إن خدم الجنة ليسوا من أهل الأرض –أبناء الدنيا-، ولكنهم ولدان ينشئهم الله سبحانه وتعالى لخدمة أهل الجنة، منوهين بأن هؤلاء الولدان يكونون في غاية الجمال والكمال.

واستشهدوا بقوله تعالى: «يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ» الآية 17 -18 من سورة الواقعة، وكذلك بما قال في موضع آخر:«وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا»، الآية 19 من سورة الإنسان.

وأوضح “ابن كثير” أنه طوف على أهل الجنة للخدمة، ولدان من ولدان أهل الجنة مُّخَلَّدُونَ، أي: على حالة واحدة مخلدون عليها، لا يتغيرون عنها، لا تزيد أعمارهم عن تلك السن، مشيرًا إلى أن هناك من فسرهم بأنهم مخرصون، أي في آذانهم الأقرطة، فإنما عبر عن المعنى.

وبرر ذلك بأن الصغير هو الذي يليق له ذلك دون الكبير، لافتًا إلى قوله تعالى: «إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا»، تعني إذا رأيتهم في انتشارهم في قضاء حوائج السادة، وكثرتهم وصباحة وجوههم وحسن ألوانهم وثيابهم وحليهم، حسبتهم لؤلوًا منثورًا، ولا يكون في التشبيه أحسن من هذا، ولا في المنظر أحسن من اللؤلؤ المنثور على المكان الحسن، رواه مسلم (2836).