EN 
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أولى الصور لسفينة "ميرسر ستريت" التي تعرضت لهجوم بطائرة بدون طيار في بحر العرب وقُتل على متنها شخصان.
وبثت القناة الـ"13" الإسرائيلية الصور الأولى لسفينة "ميرسر ستريت" التي عرضت لهجوم بالقرب من عُمان، حيث يتضح الضرر الذي أحدثته الطائرة المسيرة في جسر القيادة، وفق ما أوردته القناة.
ووقع الهجوم على السفينة الإسرائيلية المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، قبل يومين بالقرب من بحر عُمان، حيث قُتل في الهجوم شخصان، أحدهما بريطاني والآخر روماني.
واتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت، إيران بالوقوف وراء استهداف السفينة، في حين تواصل اتصالاتها مع جهات دولية لمتابعة الحادث والرد عليه.
وقال بينت، في تصريح صحفي "أنا أصرح بشكل قاطع، إيران هي التي نفذت الهجوم على السفينة، فالأدلة الاستخباراتية على ذلك موجودة".
لكن إيران، نفت تورطها في الهجوم على السفينة قبالة سواحل عُمان، يوم الجمعة الماضي، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سابقًا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الهجوم لا مبرر له، مضيفًا في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز": "لا مبرر للهجوم على الناقلة "ميرسر ستريت" شمال بحر العرب ونعتبره تهديدا لحرية الملاحة".
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "الولايات المتحدة سترد ردًا مناسبًا على إيران بعد الهجوم على ناقلة النفط".
وقال وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب، إن تقديرات بلاده خلصت إلى أن إيران هاجمت على الأرجح الناقلة ميرسر ستريت" في المياه الدولية، قبالة ساحل عمان.
وأضاف راب أن بريطانيا تعتقد أن الهجوم كان متعمدًا ومقصودًا، واصفًا إياه بأنه "انتهاك واضح من إيران للقانون الدولي".
وشدد على ضرورة وقف إيران لمثل هذه الهجمات غير المشروعة، مؤكدًا أنه لا بد من السماح للسفن بالملاحة البحرية بموجب القانون الدولي.
ولفت راب إلى أن بلاده تعمل بالتعاون مع شركائها الدوليين للقيام برد قوي على هذا الهجوم غير المقبول.
ووكشفت وسائل إعلام عبرية، السبت، عن خطة أعدتها إسرائيل للرد على استهداف السفينة الإسرائيلية "ميرسر ستريت".
كانت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ نقلت عن مسؤول سياسي حول الهجوم على السفينة في خليج عمان، قوله إن ”إيران تزرع العنف والدمار في كل ركن من أركان المنطقة، بدافع حرصها على مهاجمة هدف إسرائيلي".
وأشارت الصحيفة إلى أن القراءة الإسرائيلية للهجوم الإيراني ترى أن الهدف منه "الضغط على الولايات المتحدة، وكأنها إنذار لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه إذا لم يتم الوفاء بشروط إيران في الاتفاق النووي الجديد، فقد تندلع حرب في الخليج، من شأنها أن تتسبب بتعطيل استراتيجيته الدبلوماسية".
