الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب التغيرات المناخية .. كارثة كبرى تهدد حياة البشر على الأرض

ارتفاع درجات الحرارة
ارتفاع درجات الحرارة - أرشيفية

أصبحت حياة البشر على كوكب الأرض مهددة بالفناء بدرجة كبيرة، والسر يكمن بحسب آراء كتير من العلماء في التغيرات المناخية، التي أثرت  على درجات الحرارة لترتفع ارتفاعا غير مسبوق مما أدى لاشتعال الحرائق على نطاق واسع بعدد من الدول، نهيك عن الفيضانات والعواصف المدمرة والانهيارات التي ضربت دولا أخرى وخلفت كلاها ضحايا تعدوا المئات في سابقة خطيرة تنذر بكارثة حقيقية.

كانت بداية التأثر بالتغيرات المناخية خاصة في الفترة الأخيرة  في أوروبا، حيث شهدت عدد من الدول الأوروبية أكبر نسبة أمطار في تاريخها مما تسببت في وفاة ما يقارب من مئتي شخص ألمانيا وبلجيكا وفقد المئات.

وحول الشرق الأوسط، كشف موقع "إلدورادو ويذر" المختص بالأحوال الجوية أن دول الخليج شهدت موجة حارة شديدة، وتم تصنيف 13 مدينة عربية في العراق والسعودية والكويت من ضمن أكثر مدن العالم ارتفاعا في درجات الحرارة.

وجاءت في صدارة هذه الدول مدينة الجهراء الكويتية التى وصلت درجة حرارتها إلى 49.9 درجات، إلى جانب 7 مدن كويتية أخرى من بين 15 مدينة هي الأعلى حرارة.

وجاء موقع مطار الملك فهد في مدينة الدمام السعودية، بالمركز الثاني في القائمة، حيث تم تسجيل درجة حرارة بلغت 49.8 درجات.

كما وجد العراق نفسه في القائمة بـ4 مدن، تتصدرها البصرة، حيث وصلت درجة الحرارة إلى 49.

البلاد العربية في التصنيف

وشملت القائمة مدن الجهراء (الكويت) والدمام (السعودية) والصليبية (الكويت) والبصرة (العراق) والمطربة (منطقة المرصد الجوي في الكويت) والعبدلي (الكويت) والكويت (المطار) والوفرة (الكويت) والبصرة (المطار) وخانقين (العراق) والنويصيب (الكويت) وبلدة بدرة بمحافظة واسط العراقية والمزرعة التجريبية في الكويت.

حقيقة واقعة

وفي هذا الصدد يقول الدكتور ماهر عبد العزيز، استشارى الطاقة والبيئة والتغير المناخي، إن التغير المناخي صار حقيقة واقعة يواجهها العالم، وتتزايد الظواهر المؤكدة لهذا التغيير سنة بعد أخرى.

سبب تقلب الأحوال الجوية

وتابع عبد العزيز في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه مع التزايد العالمي المضطرد في انبعاثات الغازات الدفيئة تتزايد حدة وتكرارية الأحداث المناخية المتطرفة كالموجات الحرارية المتتالية، على الرغم من الجهود التي تبذلها الدول جميعا تحت الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ، التي لم تبلغ بعد الأهداف المرجوة الساعية إلى  خفض انبعاثات الغازات الدفيئة والوصول بها إلى مستويات عام 2000 وتثبيتها.

ولفت أن "التقلبات الجوية الحادة الحادثة الآن في العديد من الدول مرجعها هذه التغيرات المناخية ذاتها".

إجراءات الدول للتعامل مع التغير المناخي

وأضاف: "هنالك أجندة عالمية حافلة بالإجراءات التي يمكن للدول أن تتكيف بواسطتها مع التغيرات المناخية الحادثة، وهذه الإجراءات تجتهد في وضعها وتوصيفها الهيئات العلمية الدولية بحيث تناسب ظروف كل دولة على حدة، وبالأخص الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، التي هي الذراع العلمية لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ.

وتابع: "تؤدي هذه الهيئة دورا بارزا في توصيف إجراءات التخفيف من الانبعاثات الكربونية، وتقدم كذلك للعالم مجموعة كبيرة من الإجراءات التي تساعد الدول على التكيف والتعايش مع التأثيرات المترتبة على التغيرات المناخية في كل القطاعات المتأثرة، كقطاعات الزراعة والمياه والري والسياحة والمناطق الشاطئية وغيرها".