زواج في سراي النيابة

لم تتوقع "سلوي" أن يصبح زواجها ذات يوم في "سراي النيابة" ، ولكن غش حبيبها لها وتهربه منها عقب معاشرتها جنسيا أجبرها علي الزواج بتلك الطريقة.

كمثل أي فتاة حلمت "سلوي" 25 سنة بارتداء فستان الزفاف الأبيض الذي تكون فيه بجوار فتي أحلامها أمام أعين الناس جميعاً ، و لكن الظروف المادية لحبيبها عاقت دون تحقيق هذا الحلم ، فما كان منها إلا الاستسلام لحبيبها و الإلقاء بنفسها بين أحضانه بعدما وعدها بان يظل بجوارها طوال العمر وعدم التخلي عنها تحت أي ظرف.

كانت المرة الوحيدة التي شعرت فيها سلوي بالذنب تجاه نفسها هي المرة الأولي التي قام فيها حبيبها "ثروت" 30 سنة بمعاشرتها معاشرة الأزواج حيث فض غشاء بكارتها و تسائلت حينها هل يمكن أن يتخلي عنها حبيبها وماذا ستفعل إذا حدث ذلك ، فما كان من حبيبها إلا أن حاول طمأنتها بشتي الطرق حيث وعدها بالزواج بمجرد ان تتاح له النقود لشراء مسكن الزوجية الذي سيعيشون فيه سويا بصحبة أبناء المستقبل.

صدقت "سلوي" وعود حبيبها و تكررت اللقاءات الجنسية بينهما ، حتي شعرت بتغير مشاعره تجاهها فواجهته بذلك الأمر طالبة منه الزواج ، فبدأ يتهرب منها مرة تلو الأخري حتي ضاقت بها كل السبل و واجهته ذات مرة بلهجة شديدة عما إذا كان يتهرب من الزواج ام لا ، فكانت المفاجأة التي رأت فيها وجه آخر لحبيبها الذي كانت تظن أنها تعرفه جيدا حيث رد عليها بمنتهي السخرية قائلاً "أنا متجوزش واحدة سلمتلي نفسها ولا اخليها في يوم تبقي أم ولادي".

نزلت تلك كلمات كالصاعقة علي "سلوي" و حاولت تجاهلها ، حيث عادت و كررت طلبها اليه بالزواج ففوجئت بذات الردود ، فبكت و توسلت له لكن دون جدوي ، فما كان منها إلا أن تحاول إجباره علي الزواج حتي إذا كلفها الأمر الكثير من المتاعب حيث صارحت أهلها بالقصة كاملة فما كان منهم الا محاولة تدارك الأمر واصطحابها الي قسم شرطة الموسكي لتحرير محضر بالواقعة.

وأخطرت النيابة وبمواجهة الشاب اعترف وطلب الزواج منها ، وبالفعل تم عقد القران بسراى النيابة ، ثم امرت بإخلاء سبيله.