الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حزب الله وإسرائيل|لعبة القط والفار هل تعيد لبنان إلى ما قبل 2006؟

صواريخ حزب الله باتجاه
صواريخ حزب الله باتجاه إسرائيل

قالت القناة 13 العبرية اليوم، إن صفارات الإنذار دوت في مرتفعات الجولان والجليل الأعلى، بعد إطلاق أكثر من 21 صاروخا من جنوب لبنان، موضحة أن سكان تلك المناطق تحدثوا عن سماع دوي إنفجارات بعد الإنذار.

وأوضحت القناة العبرية أن حزب الله اللبناني تبني في بيان صادر عنه مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل وذلك ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضي مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي.

اجتماعات قادة إسرائيل

من جهته أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في تغريدة له عبر موقع التواصل الإجتماعي تويتر، أنه اطلع على الأحداث التي جرت على الحدود الشمالية، وسيجري خلال الساعات المقبلة مشاورات مع وزير الجيش ورئيس الأركان وكبار القادة في المؤسسة الأمنية.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب الصحفي فادي عاكوم، المحلل السياسي اللبناني، إن الأوضاع الحالية في منطقة جنوب لبنان، تمر بمرحلة جس النبض بين حزب الله وإسرائيل، خاصة بعدما أطلق حزب الله صواريخ تجاه إسرائيل وأعلن أنها ردا على الغارات الإسرائيلية التى استهدفت لبنان منذ يومين.

مسار الاشتباك

وأضاف عاكوم خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه من المتوقع ألا تشهد الفترة المقبلة توترا إضافيا وسيبقى الوضع على ما هو عليه، موضحا أن العمليات العسكرية الجارية حاليا بين الطرفين تندرج ضمن إطار التأكيد على مسار الإشتباك بين لبنان وإسرائيل الذي استمر منذ عام 2006، وقواعد هذا الاشتباك من الغير الممكن تعديلها في الوقت الحالي، لأنت حزب الله لا يملك القدرة السياسية الداخلية لتحمل مغامرة أخرى مع إسرائيل.

تبعات الحرب الجديدة

وأضاف المحلل السياسي اللبناني أن إسرائيل أيضا لا تستطيع تحمل تبعات حرب جديدة مع لبنان، وهو ما تحذر منه الأصوات داخل إسرائيل، علما بأن التوتر الحاصل يندرج ضمن التوتر القائم بين إسرائيل والدول الغربية من جهة وإيران والحرس الثوري وفروعها في المنطقة من جهة أخرى.

واختتم قائلا: "إن الأمور حاليا لا تتعدى كونها مسألة التهديد السياسي بالطرق العسكرية العادية، أو أقل ما يمكن اعتباره عسكريا، لأنه في حال تطور الأمر أكثر فإن تصرفات حزب الله تهدد العمليات السياسية في لبنان وسوف تتجه له أصابع الاتهام والانتقاد لإغراق لبنان في مشاكل أكثر".