قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، إن السر فى جعل شهر المحرم هو أول السنة الهجرية مع أن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن فى المحرم وكانت فى ربيع حيث كان يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه بعد أن جمع الصحابة إن الله جعل شهر المحرم أول السنة الهجرية لأنه الشهر الذي يلي شهر الحج مباشرة حيث يعود الناس من الحج وقد غفر الله لهم ذنوبهم وقد بدأوا حياةً جديدة كلها أمل وصدق مع الله فكانت هذه سنة عُمرية.
وأضاف "وسام" خلال يديو مسجل عبر صفحة دار الإفتاء ، أن الحكمة من أن المولى عز وجل إفتتاح السنة الهجرية بشهر حرام وهو «المحرم» وإختتمها بشهر حرام وهو «ذى الحجة» هو أنه بعد هذا الموسم المبارك والمغفرة العظيمة من الله تعالى نبدأ شهر المحرم وفيه أيام معظمة .
وقال أبو عثمان النهدى وهو من السلف الصالح كانوا يعظمون العشر الأولى من شهر الله المحرم والعشر الأولى من شهر ذى الحجة والعشر الأواخر من رمضان ، فعلينا أن نكثر من الأعمال الصالحة ومن ذكر الله تعالى ومن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
حكم الصيام في شهر محرم
فيما أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الرواية المنتشرة بأن صيام أول يوم محرم كفارة لذنوب 50 سنة مكذوبة ولم تثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم.
وذكر «الجندي» لـ«صدى البلد» نص الرواية المكذوبة ليحذر الناس منها: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا قُطْبُ بْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ آخِرَ يَوْمٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَأَوَّلُ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ فَقَدْ خَتَمَ السَّنَةَ الْمَاضِيَةِ وَافْتَتَحَ السَّنَةَ الْمُسْتَقْبَلَةَ بِصَوْمٍ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ كَفَّارَةَ خَمْسِينَ سَنَةً»، مشيرًا إلى أن ابن الجوزي رواها في الموضوعات (2/199)، مؤكدًا أن الْهَرَوِيّ هُوَ الجويباري، ووَهْب، كلاهما كذاب وضاع.