الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ب ١٠٠ راجل.. أماني الغزناوي أشهر معلمة سمك بسوق بورسعيد| فيديو

صدى البلد

إصرار المرأة المصرية على تحقيق ذاتها، وتأسيس مصدر دخل لها دفع "أماني الغزناوي"، على مواجهة عراقيل الحياة، ومواصلة الطريق بمثابرة ودعم المحيطين لها، حتى أصبحت أشهر معلمة سمك بسوق بورسعيد الجديد.

 

أماني الغزناوي، ابنة محافظة بورسعيد، تخرجت من كلية التربية الرياضية، وعلى الرغم من ذلك قررت أن تحول مسارها عن هذا المجال بعد زواجها وانتقالها لمحافظة القاهرة مع زوجها، وبحثت عن المجال الأقرب لقلبها وبدأت تؤسس لنفسها مشروعها الخاص.

 

ولحبها الشديد للعمل واستقرارها المادي، بحثت عن وظيفة تناسب حياتها الجديدة بعدما أصبحت زوجة وأم مسئولة عن بيتها، ونظراً لقضائها وقت طويل على مواقع التواصل الاجتماعي قررت استغلالها في شيء مفيد، وأسست جروب خاص لبيع الأسماك.

 

بدأت عملها بتخليل الأسماك وتمليحها وبيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق مندوبين والتوصيل للبيوت، ونجحت في أولى خطوات مشروعها، ليدفعها ذلك لشراء كميات أكبر وتدعيم الصلة اكثر بالزبون.

 

وواجهت الغزناوي، صعوبات كثيرة، وكانت على وشك الاستسلام لولا دعم زوجها وأهلها، قالت أن من أكثر المواقف التي يصعب عليها نسيانها، شرائها كمية كبيرة من الأسماك بمبلغ الألف جنيه، ولأختلاف الطقس في فصل الشتاء تعرض السمك بعد تخليله للتلف، وأهدر رأس مالها في المشروع كله.

 

وبعد أن اثبتت نفسها من جديد، قررت الخروج للنور وفتح محل لبيع الأسماك والفسيخ في سوق السمك الجديد ببورسعيد، والذي أصبح نقله حضارية جميلة، ومظهر مشرف يجذب الزبائن إليه.

 

ولم تسلم أماني ، على حد وصفحا من تعليقات البعض السلبية عن عملها بالسوق وسط الرجال ومعلمين السمك والتجار، والبعض استهزأ بها ونصحها ببيع مستحضرات التجميل والملابس، ولكنها كانت تضع كل ذلك وراء ظهرها يكفيها أن تكسب من عرق جبينها وتعمل بمهنة تحبها.

 

وتتمنى أماني كما تحكي ل صدى البلد، أن تتوسع في أكثر من مكان، ويكون لها محلات لبيع الأسماك باسمها في كل انحاء بورسعيد، ويفخر بها زوجها وأبنائها ووالدتها دوماً؛ لانهم مصدر الدعم لها منذ أول يوم في السعي لحلمها.

 

وفي النهاية، وجهت نصيحتها للشباب بألا يستسلموا عن تحقيق احلامهم مهما واجهتهم ظروف صعبة، وأن يسيروا في خطواتهم على المهل حتى يصلوا لقمة أحلامهم وطموحاتهم.