الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القضاء على المرض قبل ظهور أعراضه.. طفرة طبية جديدة في تشخيص الخرف

أرشيفية
أرشيفية

كشفت تقارير طبية حديثة، أن عددا من الباحثين البريطانيين في معهد تورينغ في كامبريدج، يعملون على تطوير طريقة جديدة للفحص الذكي والسريع لتشخيص مرض الخرف، عبر تصوير الدماغ صورة واحدة فقط، وتحديد هل ستصاب بـ الخرف قبل سنوات من بدء الأعراض، وهو ما يعد تطورا مذهلا من حيث التنبؤ بإمكانية الإصابة بـ مرض الخرف، وأخذ الإحتياطات اللازمة لمنعه أو تخفيف تأثيره.

مرحلة الاختبارات

وطبقا للتقرير الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن هذا النوع الجديد من الفحوصات يتم حاليا في المرحلة قبل السريرية، وفي حال تم تطبيقه في المستشفيات بشكل رسمي، سيشكل خطوة كبيرة في تشخيص مرض الخرف، وأحد أنواعه الشائعة هو مرض الزهايمر.

وأوضحت الصحيفة الإنجليزية، أن النظام الجديد الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تشخيص المرض قبل سنوات من بدء ظهور أي أعراض، يعتمد على إجراء مقارنة دقيقة بين صورة دماغ الشخص الذي يريد التأكد من حالته الصحية، وبين صور أدمغة الآلاف من مرضى الخرف الذين تم تشخيصهم بالمرض من قبل.

طفرة طبية

و يمكن لهذا النظام الطبي الجديد أن يحذر المرضى، في اللحظات الأولى حتى إن لم يكن دماغ الإنسان به أي ضرر لحظة الفحص، على عكس ما تحتاجه الوسائل الطبية في الوقت الحالي، والتي تعمل عن طريق إجراء عدد من الفحوصات لتشخيص الخرف، وعندما يتم التأكد من إصابة الشخص به يكون قد فات الآوان في أغلب الأوقات وتصبح وقتها الأدوية عاجزة عن كبح جماح المرض إلا إذا تم اكتشافه مبكرا.

وأكد الفريق العلمي في معهد تورينغ بكامبريدج أن رصد واكتشاف مرض الخرف قبل سنوات من ظهور أعراضه، سيتيح للأطباء أن يؤخروا بدء الاضطراب الصحي الذي يصيب دماغ المريض.

بداية التجارب

وتجري حاليا تجربة تشمل 500 شخص ممن يشتبه أنهم مصابون بالخرف، أو يخافون من أن يتطور لديهم المرض، للتأكد من نجاح النظام الطبي الجديد وعملية الفحص، وستجرى تلك التجارب في مستشفى "أدنروكس"، وبعض المستشفيات الأخرى في المملكة المتحدة.

الزهايمر

ويعد مرض الزهايمر، هو النوع الأكثر انتشارا وشهرة عن أمراض الخرف الأخرى، وهو عبارة عن اضطراب عصبي تزداد حدته بشكل تدريجي، ويتسبب في ضمور وتلف خلايا الدماغ، ويؤدي في النهاية إلى انخفاض كبير في القدرة على التفكير بجانب تراجع المهارات السلوكية والاجتماعية، الأمر الذي يؤثر على قدرة الإنسان على العمل بشكل مستقل.