الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يوضح صحة حديث من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن فرض صيام رمضان، جاء بعد فرض صيام يوم عاشوراء، مشيرًا إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) عندما دخل المدينة ووجد يهودا يصومون ذاك اليوم «سأل ما هذا؟ قالوا: هذا يوم نجى الله فيه موسى، فقال : نحن أولى بموسى منهم، فصامه وأمر أصحابه بصيامه ».

وأضاف الدكتور علي جمعة، في منشور له على صفحته الرسمية على فيسبوك، أن صيام عاشوراء ظل فرضًا على المسلمين إلى أن أنزل الله سبحانه وتعالى «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ» حتى قال: «فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ»، مشيرًا إلى أن هذا ناسخ لهذا، وظل صوم يوم عاشوراء سنة إلى يوم الدين حتى قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لو بقيت لقابل لصمت تاسوعاء وعاشوراء».

 

وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لما انتقل إلى الرفيق الأعلى، صار من السنة المرغوب فيها أن نصوم تاسوعاء وعاشوراء.

 

وأوضح الدكتور علي جمعة أن حديث "من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته" قال عبد الله بن المبارك -وكان في سند الحديث-: "فجربناه ستين سنة فوجدناه صحيحا"، يعني أنه وسع في سنين فوسع الله عليه وضيق في أخرى فضيق الله عليه.

 

وتابع: «الحمد لله رب العالمين ولقد جربناه أكثر من أربعين عامًا فوجدناه صحيحًا والحمد لله لم ننقطع عنه أبدًا ونوسع على العيال في أرزاقهم هذا اليوم فيوسع الله علينا أرزاقنا سائر السنة».

 

واختتم حديثه بأن التطوع بالصيام أمر مرغوب فيه ومندوب إليه، وإذا أردت أن تصل إلى الله بالأنوار فعليك بالصيام؛ لافتًا إلى أن الصيام يجلي النفس، ويقطع الشهوة، وينير القلب.