الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصدقة تدفع البلاء .. ثوابها وأمور تحدث لك بسببها فى الدنيا

الصدقة تدفع البلاء
الصدقة تدفع البلاء

الصدقة تدفع البلاء .. الصدقة مفهوم ديني، وهي العطية للمحتاج تقربا لله عز وجل، وللصدقة أثر كبير على كيان المجتمع حيث تعمل على بث روح التعاون والمؤاخاة بين أفراد المجتمع وتزيل الحسد بين الناس، ومن أحبّ وأفضل الأعمال إلى الله عزّ وجلّ، حيث إن الصدقة تدفع البلاء وإذا أراد الإنسان أن يحقق الله له ما يريد أو ضاق عليه أمر فى حياته فعليه أن يتصدق، حيث أمر الإسلام أتباعه بالقيام بأعمال البر، والخير، والإحسان.

 

الصدقة تدفع البلاء وتسد سبعين بابا من السوء في الدنيا

فضل الصدقة في دفع البلاء يعد أفضل عشرة فضائل للصدقة، يفوز المتصدق في دنياه وآخرته،بعدة فضائل، فهي خير ما يُهدى للميت وأنفع ما تكون له، ويُربيها الله عز وجل، وتدفع الـبـلاء، وتسد سـبعـين بابًا من السوء في الدنيا، وهي باب من أبواب الجنة، وهي من أفضل الأعمال الصالحات التى يتقرب بها العبد إلى ربه، وتكون سبب سرور المتصدق ونضرة وجهه يوم القيامة، وتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء وتظل صاحبها يوم القيامة وتفك صاحبها من النار.

 

الصدقة تدفع البلاء وتزيد في العمر


قالت دار الإفتاء، إن صاحب الصدقة موعود بالخير الجزيل والأجر الكبير، موضحة أن الصدقة تزيد في العـمر وتزيد في المـال، وسبب في دفع البلاء والرزق والنصر.

الصدقة تدفع البلاء وتطفئ غضب الرب

للصدقة آثار دنيوية تنعكس على المتصدِّق في الدنيا، وآثار أخروية وَعَدَ الله عباده بها، وأهمها: دفع البلاء: روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «الصدقة تدفع البلاء، وهي أنجح دواء، وتدفع القضاء وقد أُبرم إبراماً، ولا يذهب بالأدواء إلاّ الدعاء والصدقة»، وطول العمر ودفع ميتة السوء، وتطفئ غضب الرب وحرّ القبور، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، انه قال: «إنّ الصدقة لتطفئ عن أهلها حرّ القبور، وإنّما يستظلّ المؤمن يوم القيامة في ظلّ صدقته» . ولقد أكدت الروايات على استحباب إعطاء الصدقات للأرحام والأقارب قبل غيرهم، وجاء في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم: «وصلوا أرحامكم،... ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه..".

 

الصدقة تدفع البلاء في القرآن

القرآن الكريم به عدد كثير من الآيات عن فضل الصدقة في الدنيا والآخرة، ودفعها للبلاء، منها قوله تعالى “مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) ۞ قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)”.

 

فضل الصدقة في دفع البلاء

تواترت الأخبار على مر التاريخ؛ بطرائف وتجارب مدهشة عن الصدقة وتأثيرها العجيب في دفع البلاء، يقول ابن القيم رحمه الله:” فإن للصدقة تأثيرا عجيبا في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجر أو من ظالم بل من كافر فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعا من البلاء وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه”.

 

والصدقة علاج روحي  يحتاج إليه كل مريض وصحيح، لأنه أبلغ في النفع من العلاج الحسي، يستشفى به المريض ويقى الصحيح من المكروه، ولكن الجمع بين العلاجين –الروحي والحسي- أقوى في العلاج للمريض.

 

ففي عهد النبي عليه الصلاة والسلام فزع الناس لخسوف الشمس، فأرشدهم صلى الله عليه وسلم إلى الدعاء والصدقة فقال:” فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا"، وقد قال أنس بن مالك رضي الله عنه: ”باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطّى الصدقة”.

 

الصدقة تدفع البلاء وميتة السوء
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن حديث "الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء» مقبول وحسن.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: سمعت حديث: "إن الصدقة تطفي غضب الرب وتدفع ميتة السوء" من روى هذا الحديث؟ وما المقصود بميتة السوء؟ »، أن هذا الحديث رواه الترمذي وحسنه، وقال عنه هذا حديث حسن ، ورواه ابن حبان والطبراني والبغوي في شرح السُنة.

وأضاف أن ميتة السوء تعني الموت على معصية، مثل من ذهب ليسرق، فمات أثناء قيامه بهذا الفعل أو من ذهب ليرتكب فاحشة فمات وهو يقوم بها وكذلك من شرب الخمر فمات وهو سكران، مشيرًا إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم يستعيذ من هذه الميتة التي فيها يلقى العبد ربه عز وجل وهو على حال غير مرضي عنه، حال لا يُرضي الله سبحانه وتعالى.

 

فوائد الصدقة
1) إطفاء غضب الرب بالصدقة، وخاصةً صدقة السر.
2) مسح الخطيئة، وتطفئ نارها كما يطفئ الماء النار.
3) الوقاية من النار، لقوله صلى الله عليه وسلم: (فاتَّقوا النَّار ولو بشقِّ تمرةٍ).
4) تُشكّل الصدقة ظلًا لصاحبها يوم القيامة فيقف فيه.
5) سببٌ للشفاء من الأمراض القلبية والبدنية.
6) سببٌ لوصول المسلم إلى مرتبة البر.
7) فوز المنفق بدعاء الملائكة له، بخلاف الذي يُمسك عن الإنفاق.
8) زيادة البركة في مال المتصدّق، فلا يمكن أن ينقص مالٌ من صدقة. بقاء الصدقة من مال المنفق يوم الحساب والجزاء.
9) مضاعفة الأجر.
10) سببٌ لدخول الجنة، ويُدعى صاحب الصدقة يوم القيامة من باب الصدقة.