الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"صيانة دورية وقلق".. أسرار عزوف الشباب الأمريكي عن شراء السيارات

شراء السيارات
شراء السيارات

منذ النصف الثاني من القرن العشرين، أصبح امتلاك سيارة وشقة من سمات الثراء والراحة المادية لكن مع تطور الزمن واختلاف إيقاع الحياة، تغيّرت أفكار الشباب وأصبح عدد متزايد من الشباب الأمريكي لا يهتم بامتلاك سيارة أو شقة.

 

وبحسب موقع "برايت سايد"، أظهرت الإحصائيات أن شباب الجيل الذين تتراوح أعمارهم بين الـ30 والـ35 أن نادرًا ما يفكرون في اقتناء شقة تمليك أو سيارة، ولا يقبلون على شراء الممتلكات الغالية الثمن، وأطلق الموقع على جيل الألفيات "جيل المستأجرين".

 

ورغم أن علماء الاجتماع يرجعون السبب إلى ضيق ذات اليد وخوف الشباب من القروض والدين، إلا أن الجيل الحالي يختلف في التفكير عن جيل الآباء من عدة نواحِي.

 

ويعتبر الشباب أن الأشخاص الناجحين يستأجرون ولا يمتلكون، وأن مقياس النجاح الحقيقي يكمن في عيش التجارب المختلفة واستثمار الخبرات، فمثلا يفضل الشباب الانفاق في السفريات وبناء الشركات الناشئة وممارسة الرياضات الخطرة، هم لا يريدون الاستقرار والحياة التقليدية ولكن استقلال مادي وجغرافي بعيدًا عن جيل الآباء.

 

وكتب "جيمس هامبلين" في عامود بمجلة "ذا أتلانتيك" أنه على مدار العقود الماضية أجرى علماء النفس عدة اختبارات وأبحاث، أثبتت أن السعادة والشعور بالرضا عن النفس، يكمن في الانفاق على التجارب الجديدة مثل السفر لأن الاستثمار في التجارب يُنتج شعورًا قويًا بالسعادة أكثر من شراء المقتنيات باهظة الثمن.

 

وأضاف الموقع الأمريكي أن الاقتناء يجعلنا أكثر قلقًا، فمثال لذلك إذا اشتريت سيارة غالية الثمن، ستشعر بالقلق والتوتر في كل مرة تسمع صوت إنذار خوفًا من تعرضها للسرقة، ناهيك عن المتابعة الدورية لحالتها والصيانة باستمرار.

 

كما أن امتلاك سيارة بالنسبة لتفكير الشباب يعتبر إهدار للمال، لأن القيمة السوقية للمركبة تقل بمرور السنوات، فضلًا عن حالتها العامة.