الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا تعلق على إرسال قوات عسكرية إلى أفغانستان

قوات روسية-أرشيف
قوات روسية-أرشيف

قال سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف اليوم الخميس، إن بلاده لن ترسل قوات عسكرية روسية إلى أفغانستان بعد خروج القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو منها.

وأضاف باتروشيف في تصريحات صحفية: "الوضع الحالي في أفغانستان يعود جزئيًا إلى عدم كفاءة استخبارات أمريكا والناتو في التعامل بشكل هادف في جمع المعلومات وتحليله".

ومساء الأربعاء، أشادت الخارجية الروسية، ببيان حركة طالبان خلال مؤتمرها الأول بعد سقوط العاصمة الأفغانية كابول.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان: "أول بيان لحركة طالبان يعطي أملا لإجراء مفاوضات"، فيما  أعلن السفير الروسي لدى أفغانستان،دميتري جيرنوف، أن لدى موسكو خططا مختلفة في حال حدوث أي تطورات جديدة في أفغانستان.

وكان ذبيح الله مجاهد المتحدث الرسمي باسم طالبان في أفغانستان قال الثلاثاء إن الحركة لا تريد أي حرب في البلاد، ولا تسعى لتصفية الحسابات.

وأضاف، في مؤتمر صحفي هو الأول منذ استيلاء طالبان على العاصمة، أن الحركة ستؤمن السفارات والمنطقة الخضراء في كابول.

وفي وقت سابق، قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان إن بلادها "تمارس ضغوطا على طالبان للسماح للأفغان الراغبين بالمغادرة بالوصول إلى مطار كابول، الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة، وذلك بعد انتهاك الحركة لوعودها".

وأضاف: "لقد رأينا تقارير تفيد بأن طالبان، خلافا لتصريحاتها العلنية والتزاماتها تجاه حكومتنا، تمنع الأفغان الذين يرغبون في مغادرة البلاد من الوصول إلى المطار".

وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن "مسؤولين أمريكيين، بينهم عسكريون، على اتصال في الدوحة مع طالبان ويمررون الرسالة بشكل مباشر إلى طالبان، وهي تفيد بأننا ننتظر منهم السماح لكافة المواطنين الأمريكيين وكافة رعايا دول أخرى وكافة الأفغان بالمغادرة في حال رغبوا بذلك".

وقال مسؤول أمني غربي، قبل يومين، إن مدرج مطار كابول بات خاليًا من الحشود، وكثير من المدنيين عادوا لبيوتهم، وإن الرحلات الجوية العسكرية لإجلاء الدبلوماسيين والمدنيين من أفغانستان بدأت في الإقلاع.

واحتشد آلاف المدنيين المستميتين على الفرار من أفغانستان في مطار العاصمة كابول، الإثنين الفائت، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة؛ ما دفع الجيش الأمريكي إلى تعليق عمليات الإجلاء، مع تعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لانتقادات متصاعدة بشأن انسحابه من ذلك البلد الذي تمزقه الحرب.

وتدفقت حشود على المطار سعيًا للفرار، من بينهم من تعلق بطائرة نقل عسكرية أمريكية بينما كانت تسير على المدرج، وأظهرت لقطات تلفزيونية أن شخصًا واحدًا سقط فيما يبدو من الطائرة أثناء الإقلاع.

وتأتي سيطرة طالبان السريعة على كابول في أعقاب قرار بايدن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد حرب دامت 20 عاما، وقال الرئيس الأمريكي إنها تكلفت أكثر من تريليون دولار.