الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحت أنظار أمريكا

تحالف جديد أم صراع على البقاء.. داعش أفغانستان شوكة في ظهر طالبان

صدى البلد

حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان من احتمال شن جماعة ولاية خراسان التابعة لتنظيم داعش هجوما إرهابيا في أفغانستان، بعد سقوطها في يد حركة طالبان جراء الانسحاب الأمريكي.

وأضاف سوليفان خلال تصريحات إعلامية، إن عملية خروج الأمريكيين من أفغانستان محفوفة بالمخاطر، نظرا لأنها متعلقة بتساؤلات هل طالبان ستسمح باستمرار المرور الآمن إلى المطار، وكذلك إمكانية تواجد هجوم محتمل من الجماعات المتشددة مثل ولاية خراسان.

وسلط مستشار الأمن القومي الأمريكي الضوء على احتمالات وقوع هجوم إرهابي من جانب مجموعة مثل تنظيم داعش والمعروف بولاية خراسان، وهي العدو اللدود لطالبان، لذلك تعمل أمريكا على تقليل المخاطر وزيادة عدد المغادرين الأمريكيين ومعاونيهم، محذرا من أن الوضع ليس مستقرا بعد بسبب ولاية خراسان، مؤكدا أن أمريكا أنشأت قنوات اتصال مع طالبان للسماح بوصول الناس إلى المطار بأمان، وهو ما يحقق نجاحه في الوقت الحالي.

ولايزال تنظيم داعش "ولاية خراسان"، نشط بعد 6 سنوات من تأسيسه في يناير عام 2015، بعدما حصل على دعم من تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وتمكن منذ يناير 2017 من شن حوالي 100 هجوم على المدنيين في أفغانستان وباكستان، بجانب حوالي 250 اشتباك مع القوات الأمريكية والأفغانية والباكستانية. 

وخلال التقرير التالي يكشف "صدى البلد"، حقيقة ولاية خراسان التابعة لتنظيم داعش في أفغانستان العدو اللدود لطالبان، والفرق بين الجماعتين.

بداية داعش في أفغانستان

في يناير 2015، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية، عن تأسيس ولاية خراسان التابعة له في أفغانستان، زعيم حافظ سعيد خان أميرا له، وتكونت تلك الولاية من مجموعة من المسلحين المنشقين عن حركة طالبان في باكستان وأفغانستان.

ويمثل مفهوم "ولاية خراسان" بالنسبة لهم كل من أفغانستان واجزاء من باكستان وإيران وأزوباكستان، وكازاخستان، وقيرغيرستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وانضم لهم جزء من قادة طالبان، و يهدفون إلى محاربة جميع الحركات المسلحة في ولاية خراسان مثل طالبان نفسها والقاعدة، وحكومات المنطقة والقوات الأجنبية.

وتبنى هذا التنظيم عمليات عسكرية في أفغانستان راح ضحيتها المئات، ولكن التساؤل القائم حاليا هل تتعايش داعش مع طالبان وتقوى شوكة داعش في أفغانستان بعد انسحاب الولايات المتحدة وباقي  القوات الأجنبية من المنطقة وسيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية، أم سيكون هناك صراع بين طالبان وداعش في أفغانستان؟

للإجابة على التساؤل السابق لابد أن نعود للوراء عدة سنوات، والنظر في أيديولوجية التنظيمين وأهداف كل منهما والفرق بينهما، لأن تلك العوامل هي التي ستحدد خط سير العمليات السياسية والعسكرية في أفغانستان.

الفرق بين طالبان وداعش

ترى طالبان و ولاية خراسان كلا منهما ممثلا للإسلام الحقيقي، ويختلفان في الأيدلوجية والأهداف، فمن المعروف عن تنظيم الدولة أنه توسعي وعابر للحدود، بينما طالبان حركة إقليمية ليس لها أي نشاطات خارج وسط آسيا وتحديدا أفغانستان.

كما وتعتقد داعش أن تنظيم الدولة هو ألد أعداء الإسلام هم في الداخل، لذلك يشنون العمليات العسكرية والإرهابية داخل الدول التى نشأوا فيها وذلك يجرون الدول الأجنبية في صراعات خارجية بالنسبة لهم مثلما حدث في سوريا والعراق من استدراج للدول الأوروبية.

أما طالبان فهي تركز على مناطق جغرافية معينة في أفغانستان وباكستان، وكانت تطمح للوصول للحكم في أفغانستان فقط، ولا تنظر أو يعنيها ما يحدث خارجها، فهي ذات توجه قبلي على عكس داعش الذي يسعى لجذب أعراق وجنسيات مختلفة من العالم كله سواء كانوا عرب أو كرد أو حتى أوروبيين، ويصف نفسه بذلك أنه عابر للحدود.

أمريكا روت ما سيحدث بعد عامين منذ شهرين

في يونيو الماضي وقبل خروج القوات الأمريكية من أفغانستان، قال لويد أوسين، وزير الدفاع الأمريكي، أن التنظيمات المسلحة مثل القاعدة وداعش، ستبعث بتهديدات عنيفة في غضون عامين قادمين، وذلك خلال جلسة الإستماع بالكونغرس والتى حضرها رئيس هيئة أركان القوات الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي أثناء مناقشة مشروع موازنة الدفاع للعام المقبل.

من جانبه قال ميلي أنه إذا انهارت الحكومة، وتم حل القوات الأمنية الأفغانية فمن الواضح ان الخطر سيزداد خلال عامين.