مسار الإنسانية المشترك .. حمل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في رسالته الرابعة ضمن التعريف بحملة مسار الإنسانية المشترك النابعة عن وثيقة الأخوة الإنسانية التي جمعت بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، التأكيد على إدانة الإرهاب.
وواصل مرصد الأزهر، اليوم، عرض رسائله ضمن حملة بعنوان "الإمام والبابا .. مسار الإنسانية المشترك"، والتي تضمنت بعضا من الرسائل المشتركة بين فضيلة الإمام الأكبر، وبابا الفاتيكان، وحملت رسائله السابقة كلمة موجزة لشيخ الأزهر والبابا حول الإرهاب وموقف الإسلام والمسيحية منه.
استغلال اسم القدوس
وجاء مضمون الرسالة الرابعة للحملة والثانية للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، التأكيد على إدانة الإرهاب وأنه استغلال مقيت لاسم الله القدوس حيث يقول:" إنني لم اعتقد يوماً أن الدين متهم بحوادث الإرهاب التي ترتكب باسمه، وأحزن جداً عندما أراهم يستغلون اسم الله القدوس لقتل وتدمير الأبرياء".
مسار الإنسانية مشترك
وأطلق مرصد الأربعاء الماضي، حملة بعنوان "الإمام والبابا .. مسار الإنسانية المشترك" بـ ١٣لغة على مدار ١٠ أيام؛ لإبراز أهم القيم الإنسانية التي دعا إليها كل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية، في الوثيقة التاريخية "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي قاما بتوقيعها في الرابع من فبراير عام ٢٠١٩.
ويستلهم المرصد رسائل حملته الجديدة من كتاب "الإمام والبابا والطريق الصعب .. شهادة على ميلاد وثيقة الأخوة الإنسانية" بقلم المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، الذي سرد فيه اللحظات المهمة التي سبقت مراسم التوقيع على الوثيقة والتي شكلت نقطة فارقة في تاريخ العلاقة بين الأزهر والفاتيكان، والمراحل التي مرت بها انطلاقًا من مبادرة الإمام الأكبر، والتحضير لأول زيارة لشيخ الأزهر إلى الفاتيكان، حتى تظهر الوثيقة إلى النور لتكون بمثابة بوصلة ترشد الجميع إلى التعايش السلمي، وتقبُّل الآخر، ونبذ العنصرية والتمييز التي لم تجن منها المجتمعات سوى التوتر والأزمات التي امتدت إلى سفك الدماء، وتهديد سلم وأمن الأفراد.
وعلى مدار١٠ أيام، يعرض مرصد الأزهر عددًا من الرسائل التي جاءت على لسان فضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، وتتمحور حول عدد من القضايا التي تشغل الرأي العام الإسلامي والعالمي، وفي مقدمتها العلاقة بين الأديان والإرهاب بعد استغلال المتطرفين للنصوص الدينية واجتزائها من سياقاتها لخدمة أفكارهم وأجنداتهم، وتأثير أمور مثل الظلم واللامساواة على استقرار المجتمعات، ودور الحوار في التقريب بين الأديان والثقافات، وأهمية ترسيخ السلام وخاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية جراء النزاعات والصراعات.
