الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجاعات وتشرد..الأمم المتحدة تبعث برسالة شديدة اللهجة بشأن أفغانستان

أفغانستان
أفغانستان

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، من كوارث كبيرة تواجه أفغانستان، تشمل المجاعات والتشرد والانهيار الاقتصادي ما لم يتم الاتفاق على مساعدات إنسانية عاجلة، وذلك في أعقاب الانسحاب الأمريكي، وسيطرة حركة طالبان علي العاصمة كابول وإحكام قبضتها علي البلاد وهروب الرئيس أشرف غني. 


 ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، قال الجيش البريطاني، اليوم الأحد، إن سبعة مدنيين أفغان قتلوا فيفي عمليات تدافع بمحيط  مطار كابول، حيث لا تزال الظروف  في أفغانستان صعبة للغاية. ولذلك تم ترتيب اجتماع عاجل لزعماء مجموعة السبع في أوائل هذا الأسبوع. 

وحذرت شخصيات بارزة في كابول من أن الفوضى الأخيرة تتضافر مع الجفاف ونزوح أعداد كبيرة من الناس والشلل الاقتصادي لخلق كارثة تتطلب تحركًا دوليًا فوريًا.

وقالت ماري إيلين ماكجرارتي، المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في أفغانستان، إن “العمل المنسق السريع أمر مهم جدا. وإلا فإن الوضع المروع  سيصبح كارثة مطلقة، كارثة إنسانية كاملة. نحن بحاجة إلى إدخال الإمدادات إلى أفغانستان، ليس فقط الغذاء، ولكن المساعدات الطبية والمساعدات في إيجاد المأوى. نحن بحاجة إلى المال الآن”.

وأضافت: “الناس ليس لديهم شيء. علينا إدخال الطعام الآن وإيصاله إلى المجتمعات المحلية في المقاطعات، قبل أن تغلق الثلوج الطرق”.
 ووصل أحد كبار قادة طالبان، الشريك المؤسس الملا عبد الغني بارادار، إلى كابول لإجراء محادثات مع القادة السياسيين الأفغان بما في ذلك الرئيس السابق حامد كرزاي، مما دفع إلى الاقتراب من تشكيل حكومة جديدة، بعد أسبوع من استيلاء حركة طالبان الشبه الدموي على كابول.

وبينما وعد بعض قادة طالبان بتشكيل حكومة شاملة، واحتفظوا بشخصيات مثل وزير الصحة وعمدة كابول في مناصبهم، استبعد أحد كبار الشخصيات في طالبان أي شكل من أشكال الديمقراطية. وتأتي الاجتماعات وسط استمرار الفوضى وسفك الدماء في مطار كابول. وكثير من الأشخاص الذين لهم صلات بقوات أجنبية ومنظمات غربية لا يثقون بوعود طالبان بالعفو.

وحذرت السفارة الأمريكية مواطنيها بالابتعاد عن بوابات المطار بسبب التهديدات الأمنية. مما زاد الأمور تعقيدا، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن أخطر المخاطر هو تنفيذ هجوم إرهابي يستهدف التجمعات أمام مطار كابول.

وقال شهود عيان لرويترز، اليوم الأحد، إن حركة طالبان فرضت بعض النظام حول مطار كابول وتأكدت من وقوف الناس في طوابير منظمة خارج البوابات الرئيسية وعدم السماح للحشود بالتجمع عند محيطه. وقال الشهود إنه لم يكن هناك عنف أو ارتباك في المطار مع بزوغ فجر الأحد. 

وأصرت مصادر حكومية على أن بريطانيا انخرطت في دبلوماسية سريعة. وتحدث جونسون إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس وشدد على إيمانه بأن الأمم المتحدة، يجب أن تكون مركزية لكل من الاستجابة الإنسانية للوضع في أفغانستان والمفاوضات الدولية حول مستقبل البلاد.

وتعمل حكومة بريطانيا على تقديم قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمكن أن تدعمه روسيا والصين.

إلى جانب الاضطرابات المحيطة بمطار كابول، يشعر قادة المنظمات الإنسانية بقلق عميق. وفي حديثه من كابول، وقالت ماكغرورتي إن واحدًا من كل ثلاثة أفغان يعاني بالفعل من أزمة جوع، مع وجود أكثر من مليوني طفل معرضين لخطر الإصابة بسوء التغذية. وقد أدى الجفاف بالفعل إلى انخفاض بنسبة 40٪ في إنتاج القمح، مع إنهيار الإقتصاد الأفغاني.وارتفاع إصابات فيروس كورونا في البلاد.

وقال ديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ووزير الخارجية البريطاني السابق: “الساعات والأيام مهمة لأن كل ما نعرفه يظهر أن الأزمة الإنسانية التي لم يتم معالجتها تغذي عدم الاستقرار السياسي”.

وقال ديفيد ديفيس، الوزير السابق في حكومة حزب المحافظين،إنه من الضروري أن تكثف بريطانيا جهودها لتلبية الاحتياجات الإنسانية. وإذا أراد الغرب أن يكون قوة جادة في العالم من أجل المستقبل، فمن الضروري أن نتعامل  بمستوى عالٍ من الالتزام والكفاءة".

ورفضت مصادر حكومية رفيعة في بريطانيا، التلميحات بأن هناك موعدًا نهائيًا لاستكمال الإجلاء من كابول، بعد اقتراحات بأن نهاية الشهر قد تكون نقطة النهاية الثابتة للعمليات العسكرية.