الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا الأولى.. دول رفضت استقبال مواطني أفغانستان بعد سيطرة طالبان وسقوط كابول

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الوقت الذي تواصل فيه الأمم المتحدة التحذير من كوارث كبيرة تواجه أفغانستان، تشمل المجاعات والتشرد والانهيار الاقتصادي ما لم يتم الاتفاق على مساعدات إنسانية عاجلة، وذلك في أعقاب الانسحاب الأمريكي، وسيطرة حركة طالبان علي العاصمة كابول وإحكام قبضتها علي البلاد وهروب الرئيس أشرف غني، كانت تركيا على رأس الدول التي رفضت استقبال اللاجئين الأفغان.

 

وأمس السبت، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أن تركيا لن تتحمل عبء هجرة جديدة من أفغانستان، بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.

 

وقال أردوغان في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل: "إن أوروبا يقع على عاتقها مسؤولية حل مسألة المهاجرين الأفغان غير الشرعيين  بأسرع وقت  قبل أن تتحول إلى أزمة"، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة التركية.

وجدد أردوغان التأكيد على "استعداد تركيا للاستمرار في تشغيل وتأمين مطار كابول الدولي في المستقبل إذا توفرت الظروف، بما يساهم في تبديد قلق جميع الأطراف، على رأسها الشعب الأفغاني والرأي العام العالمي".

 

من جانب آخر، أعلن مستشار النمسا، سباستيان كورتس، اليوم الأحد، رفض بلاده استقبال مزيدا من اللاجئين الأفغان، النازحين من بلادهم داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى تأمين حدوده الخارجية ومواجهة الهجرة غير الشرعية.

 

وقال كورس: "الأوضاع في أفغانستان درامية، لكن علينا عدم تكرار أخطاء عام 2015. يجب مساعدة الأفغان في دول الجوار، وعلى الاتحاد الأوروبي تأمين حدوده الخارجية ومواجهة الهجرة غير الشرعية والتهريب".

وأضاف: "النمسا لديها 44 ألف أفغاني. لدينا أحد أكبر المجتمعات مقارنة بعدد السكان في العالم بعد إيران وباكستان والسويد. لديهم مشاكل في التأقلم حتى الآن، ولذلك نحن ضد إضافة المزيد".

 

وفي إشارة ضمنية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح اليوم إن روسيا ترفض دخول مليشيات مسلحة تحت غطاء لاجئين أفغان داخل أراضيها.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها قامت بإجلاء ما يقرب من 4000 مواطن أفغاني وبريطاني من أفغانستان ، ولكن لا تزال هناك مخاوف من احتمال ترك العديد منهم وراءها بينما تستعد الولايات المتحدة لمغادرة البلاد.

 

ومع ذلك ، تتزايد المخاوف من عدم خروج جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من البلاد قبل مغادرة القوات الأمريكية للبلاد في 31 أغسطس.

وقالت وزارة الدفاع إن "الأولوية" هي إخراج جميع المؤهلين "بأسرع ما يمكن وبأمان" ، بالتعاون مع الولايات المتحدة ، و "طالما سمح الوضع الأمني بذلك".

 

ومع ذلك ، قال وزير الدفاع بن والاس، بحسب صحيفة ذا ميل أون صاندي "لن تتمكن أي دولة من إخراج الجميع" من أفغانستان، مضيفًا بــ"إنه مصدر حزن عميق للكثيرين منا في جميع أنحاء الناتو ، ولا أحد يريد التضحية بــ20 عامًا في نهاية الطريق"، مؤكدًا على الأمر بقوله "سنبذل قصارى جهدنا حتى اللحظة الأخيرة".