EN 
أجلت واشنطن، إتخاذ أي إجراء مع الأسلحة التي بيد طالبان إلى ما بعد الانتهاء من عمليات الإجلاء، وفق ما ذكرت مصادر لشبكة العربية، وذلك بعدما ذكرت المصادر إن طائرات ومروحيات عسكرية وصواريخ أميركية وقعت بيد طالبان.
يأتي ذلك في ظل استمرار عمليات الإجلاء من قبل واشنطن والدول الأخرى للمواطنين من الجنسيات المختلفة من مطار كابول بما فيهم الأفغان الراغبين في الهروب من حكم طالبان، وسط تحذير من الحركة من أي تأخير لميعاد الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وفيما يعد تلويحًا من واشنطن بإمكانية تمديد بقائها لما بعد 31 من الشهر الجاري، قالت واشنطن إنها ستجلي أي شخص مهدد بالخطر ويريد مغادرة أفغانستان بغض النظر عن موعد الانسحاب.
إلا إن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، قالت إنها تريد إنهاء عمليات الإجلاء بحلول نهاية أغسطس ، مشيرة إلى إن القادة الميدانيين بمطار كابول لديهم الصلاحية للتعامل مع الوضع على الأرض، مؤكدة إن الوضع ما يزال خطيرا في محيط المطار .
وقالت وزارة البنتاجون، إنها وضعت خطط لمنع الاحتكاك مع مقاتلي طالبان، وأن هذه الخطط تعمل بشكل جيد، مشيرة إلى إن هناك جهود دولية مشتركة لتأمين عمليات الإجلاء من أفغانستان، وذكر البنتاجون إن 25 طائرة عسكرية أجلت نحو 16 ألف شخص من أفغانستان يوم أمس.
ووفق ما ذكرت صحيفة بوليتيكو، فسيطلب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تأجيل الانسحاب الأمريكي لتسريع جهود الإجلاء في اجتماع لمجموعة السبع يوم غد الثلاثاء.
ومن المتوقع أن يطلب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من الرئيس الأمريكي جو بايدن إبقاء القوات الأمريكية على الأرض في أفغانستان بعد الموعد النهائي للانسحاب في 31 أغسطس لكن طالبان تقول إنها لن تقبل أي تمديد.
ومن المقرر أن يدفع جونسون الرئيس الأمريكي لمزيد من الوقت من أجل الإجلاء خلال قمة طارئة لدول مجموعة السبع يوم غدالثلاثاء ، وفقًا لإيجاز للصحفيين قدمه مكتب الحكومة البريطانية في داونينج ستريت.
ومع ذلك ، قال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين لشبكة سكاي نيوز إن الموعد النهائي "خط أحمر".
وقال: "إذا طلبت الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة مزيدًا من الوقت لمواصلة عمليات الإجلاء ، فالجواب هو لا". "أو ستكون هناك عواقب.".
وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي في وقت سابق يوم الاثنين، إن عمليات الإجلاء أصبحت ممكنة بفضل وجود القوات الأمريكية وتعاون طالبان.
وأضاف "إذا لم تكن هناك فرصة لتمديد [الموعد النهائي] - إما بسبب عدم وجود الشهية الدولية للقيام بذلك ، أو ربما على الأرجح أن طالبان غير مستعدة للسماح لنا بذلك - فعندئذ نحتاج إلى الاستمرار في خططنا للخروج بحلول 31 أغسطس ".
ويوم الأحد، أكدت الخارجية البريطانية، أن المملكة المتحدة طلبت بالفعل من الأمريكيين البقاء لفترة أطول "الشيء الذي نعتقد أننا تعلمناه جميعًا خلال الأسبوع الماضي أو نحو ذلك هو أن الجداول الزمنية التي نخطط لها ليست دائمًا تحت سيطرتنا تمامًا. نحتاج المزيد من الوقت ".
وقال بايدن يوم الأحد إن المناقشات حول تمديد الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان جارية ، لكنه قال إن "أملنا هو أننا لن نضطر إلى ذلك".
وكانت الولايات المتحدة قد قالت في وقت سابق إن قواتها ستغادر أفغانستان بحلول نهاية أغسطس.
وسيخصص اجتماع قمة مجموعة السبع G7 بالكامل لأفغانستان، و ستطلب المملكة المتحدة أيضًا من دول مجموعة السبع النظر في فرض عقوبات على طالبان إذا ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان أو سمحوا لأفغانستان بأن تصبح مرة أخرى ملاذًا للإرهابيين.
وذكرت وزارة الدفاع الألمانية، إن هناك عدد لا يصدق من اللاجئين في أفغانستان، مشيرة إلى إن الوضع غير آمن و الـ"تهديدات متزايدة" من قبل الجماعات الإرهابية ، ولهذا فألمانيا تجري محادثات للإبقاء على مطار كابول مفتوحا للإجلاء بعد 31 أغسطس .
كما أكد رئيس وزراء كندا جاستن ترودو إنه سيدعو خلال قمة مجموعة الـ 7 لفرض عقوبات على طالبان.
