الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمر ليس خيالًا في رؤوس المسئولين الدوليين.. المجاعة على أبواب تيجراي

تيجراي .. أزمة إنسانية
تيجراي .. أزمة إنسانية طاحنة

حذرت الولايات المتحدة من أن المساعدات الغذائية التي تصل إلى إقليم تيجراي الإثيوبي قد تنتهي هذا الأسبوع لملايين السكان في المنطقة التي مزقتها الصراعات في شمال إثيوبيا، وفق ما ذكرت صحيفة فويس أوف أمريكا.

 

وبحسب وكالة أسوشييتد برس، فإن رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور ، قالت في بيان لها، إن أقل من 7 في المائة من المواد الغذائية المطلوبة شارفت على الإنتهاء، في تحذيرٍ متكرر من قبل الولايات المتحدة من خطر المجاعة.

 

ويبلغ عدد سكان الإقليم  حوالي 6 ملايين نسمة، وجزء كبير منهم غير الذي نزح بسبب القتال مهدد بالجوع، وفق ما ذكرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى جانب وكالات المعونة الأخرى، وذلك مع وصول الحرب الأهلية إلى شهرها الـ9، وتأكيد الولايات المتحدة والأمم المتحدة، إن ما يحدث في تيجراي يتخطى نطاق الصراع السياسي إلى ارتكاب فظائع كبيرة.

 

وأضافت باور أن النقص لم يكن بسبب نقص الغذاء ، بل كان بسبب منع الحكومة الإثيوبية إيصال المساعدات إلى المنطقة.

 

وقالت تقارير دولية إن الحكومة الإثيوبية متورطة في منع الغذاء من الوصول إلى تيجراي، وإن حكومة آبي أحمد تستخدم سلاح التجويع ضد التيجراي، في محاولة منها لإجبار قادة الإقليم المتمرد على الإستسلام.

 

وتؤكد الشهادات الكثيرة من داخل إثيوبيا وخارجها ذلك، لكن أديس أبابا تنفي أي تورطٍ من قبلها في تأخير أو منع وصول المساعدات الغذائية والإمدادات العادية.

 

وتقدر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن 900 ألف شخص في منطقة تيجراي يواجهون بالفعل خطر المجاعة ، والتي قد تتحول إلى أسوأ أزمة إنسانية منذ عقد كامل.

 

وفي تقريرٍ لها، أكدت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية، إن المجاعة ليست أمرًا يدور في خيال المسئولين والناشطين الأمميين، بل أمر واقع وبدأ بالفعل، ذاكرة إن هناك بالفعل أشخاص يموتون من الجوع.

 

أما الحجة الإثيوبية التي تسوقها أحيانًا لتبرير منعها للمساعدات، هو اتهام المنظمات الأممية وجماعات المساعدة الدولية بالعمالة والتآمر، حيث تزعم الحكومة الإثيوبية أن وكالات الإغاثة تقوم بتهريب الأسلحة بالاشتراك مع قوات تيجراي.

 

وكمحاولة لتأكيد المزاعم الإثيوبية، قال بعض عمال الإغاثة أنه تم إجراء عمليات تفتيش على معداتهم أثناء محاولتهم إيصال المساعدات إلى المنطقة.

 

ونفت بيلين سيوم المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مزاعم باور.

 

وجاءت تصريحات باور بعد وقت قصير من إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المراسلين بأن الوضع في تيجراي أصبح أشبه بالجحيم.