عندما تبحر في كتاباته وتتعمق في أعماله التليفزيونية، تجد أنك أمام حكاء الفن، وتشعر أنه امتداد لكتاب كبار رحلوا عن عالمنا تاركين إرثا ضخما مثل “أسامة أنور عكاشة ومحمد جلال عبد القوى ومحمد صفاء عامر” وغيره من المبدعين الذين أثروا الفن بأعمالهم.. إنه المبدع عبد الرحيم كمال الذى قدم العديد من الأعمال الفنية التى تظل محفورة في وجدان المشاهد العربي.
وفى التقرير الآتي.. نرصد مسيرة المبدع عبد الرحيم كمال بعد مكالمة الرئيس عبد الفتاح السيسى على قناة صدى البلد ببرنامج “صالة التحرير” من تقديم الإعلامية عزة مصطفى، الذى أشاد فيه السيسى بإبداعات عبد الرحيم كمال خاصة بعد تقديمه آخر أعمال الدرامية “القاهرة كابول”.
مسيرة عبد الرحيم كمال
عبدالرحيم كمال من مواليد 30 أكتوبر عام 1971، حيث ولد بالعيساوية شرق ـ محافظة سوهاج، ثم انتقل والده إلي القاهرة ، وعاش عبد الرحيم مع أسرته طفلاً في حي شبرا بالقاهرة ليلتحق بالصف الأول الابتدائي ، ثم رجع ليستكمل دراسته بالمدرسة الثانوية العسكرية في سوهاج حتي عاد إلي القاهرة عام 1977م ليكمل دراسته في كلية التجارة الخارجية ، ثم حصل علي المعهد العالي للسينما– قسم السيناريو عام 2000.
بدأ عبد الرحيم كمال حياته الأدبية من قسم السيناريو بالمعهد العالي للسينما متجها بعدها صوب الأدب برواية مجموعتين قصصيتين ورواية ، وقد تم نشر بعض الروايات التي ألفها؛ منها (رحلة إلى الدنمارك وبلاد أخرى) ، ثم غير بعدها وجهته إلي السينما والدراما في رحلة كبيرة لم يثنيه عنها شئ ؛ وقد تمكن “عبد الرحيم كمال” من إجادة كتابة الأعمال التي تصف الأجواء في الصعيد المصري لطبيعة مكان محل ميلاده بسوهاج.
كتابات عبد الرحيم كمال
فاجأ عبد الرحيم كمال جمهوره بإصدار أربع كتب جديدة منها : “صاحب الوردة”، وهو عبارة عن مسرحية تطرح معالجة جديدة لشخصية الحلاج المتصوف الشهير، والثاني هو “ظل ممدود”، وهو كتاب في الحكي الصوفي، وكتاب “منطق الظل” وهو كتاب يكمل فيه الكاتب رحلته الصوفية مع الظل مازجا بين سيرته الشخصية وتجربته. وأخيرًا هذه الكتب عبارة عن مجموعة قصصية بعنوان ”قصص بحجم القلب”.
أعمال عبد الرحيم كمال
تعاون عبد الرحيم كمال مع كبار النجوم منذ بداية مشواره مثل : نور الشريف في مسلسل الرحايا ، ويحي الفخراني في مسلسلي: (” شيخ العرب همام ، و”دهشة”)، واستطاع أن يدمج الأدب الكلاسيكي في أجواء الصعيد من خلال رائعة شكسبير الملك لير عبوراً إلي مسلسل دهشة ، كما وضع بصمته علي أعمال حازت باهتمام النقاد وتصفيق الجمهور.
وبرع عبد الرحيم كمال في تقديم عديد من الأعمال الفنية الأخرى ولعل من ابرزها مسلسل “القاهرة كابول” والذى يعد اخر محطاته الدرامية الى جانب مسلسل “نجيب زاهى زركش”، وهما العملين الذين لاقى إعجاب الجمهور خاصة مسلسل “القاهرة كابول” والذى القى الضوء على عديد من القضايا السياسية حول كفاح الدولة للإرهاب.