الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول انقلاب على الشركاء.. طالبان تضع كرزاي وعبدالله عبدالله قيد الإقامة الجبرية

عبدالله عبدالله وحامد
عبدالله عبدالله وحامد كرزاي

أفادت قناة "سي إن إن" الأمريكية بأن حركة طالبان سحبت أفراد الحراسة المكلفين بحماية الرئيس السابق حامد كرزاي ورئيس مجلس المصالحة الأفغاني نائب الرئيس السابق عبدالله عبدالله، ووضعت الاثنين قيد الإقامة الجبرية.

وأوضحت القناة أن طالبان صادرت الاثنين الماضي أسلحة حراس كرزاي وسياراته، وكذلك فعلت مع حراس وسيارات عبدالله عبدالله.

ويعد كرزاي وعبد الله أكبر مسؤولين في الحكومة الأفغانية المنهارة بادرا إلى التفاوض مع "طالبان" بعد سيطرة الحركة على العاصمة كابل وهروب الرئيس أشرف غني من البلاد.

وعقب سقوط كابول في قبضة طالبان، رجحت وسائل إعلام أن كرزاي وعبد الله قد يدخلان مجلسا جديدا سيدير البلاد.

وعقد كرزاي وعبد الله الأسبوع الماضي اجتماعا مع القائم بأعمال حاكم كابل المعين من قبل حركة طالبان، عبد الرحمن منصور.

وأضافت "سي إن إن" أن عبد الله سبق أن أعرب عن أمله في تشكيل طالبان حكومة شاملة، لكنه ازداد تشاؤما بهذا الشأن خلال الأسبوع الأخير.

وتأتي هذه الأنباء على الرغم من إعلان طالبان عن تقديمها ضمانات أمنية إلى المسؤولين في الحكومة المنهارة.

نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية عن مسؤول بحركة طالبان الأفغانية، قوله إن الحركة تواجه تهديدات متزايدة من جانب تنظيم داعش الإرهابي في كابول العاصمة.

وأضاف القيادي بحركة طالبان أن "حراس طالبان يخاطرون بحياتهم عند مطار كابول ويواجهون أيضا تهديدًا من تنظيم داعش".

وتابع: "مقاتلو حركة طالبان يواصلون حماية المدنيين خارج مطار كابول لكن على القوات الغربية الالتزام بموعد الانسحاب".

ومنذ ساعات، أصدرت السفارة الأمريكية لدى أفغانستان تحذيرًا عاجلاً للأمريكيين المتواجدين في مطار كابول العاصمة.

وقالت السفارة في بيان لها: "ننصح الرعايا الأمريكيين بعدم التوجه إلى مطار كابول في الوقت الراهن وبمغادرة المطار على الفور".

وأمس الأربعاء، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن قواتها لن تتحمل المسؤولية عن تأمين مطار كابول بعد استكمال عمليات الإجلاء والانسحاب من أفغانستان.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، إنه "بعد استكمال المهمة وخروجنا من هناك لن يعود المطار مسؤولية تتحملها الولايات المتحدة".

وتقوم وحدات من القوات الأمريكية والبريطانية والتركية حاليا بمهام ضمان أمن مطار كابول، الذي تجري عبره عمليات انسحاب العسكريين المشاركين في حملة الولايات المتحدة والناتو وإجلاء المواطنين الأجانب والأفغان المتعاونين مع الدول الغربية.