الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفغانستان .. أمريكا تحذر من تهديدات أمنية في مطار كابول

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذرت السفارة الأمريكية في أفغانستان رعايها هناك من التوجه إلى مطار كابول وذلك بسبب تهديدات أمنية.

والخميس وقع هجوم انتحاري وسط حشود تجمعت أمام أبواب مطار كابول مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين و12 جنديا أمريكيا، وأشاع الفوضى في الجسر الجوي لنقل عشرات الآلاف من الأفغان الذين يسعون للهرب من البلاد.

ونُقل عن مسؤولين طبيين في كابول قولهم إن 60 مدنيا قتلوا، وأظهرت لقطات مصورة نشرها صحفيون أفغان عشرات الجثث والمصابين وقد تناثرت حول ممر مائي على حافة المطار، وقال شهود إن تفجيرين على الأقل وقعا في المنطقة.

ويعتقد أن هذا العدد من الجنود الأمريكيين هو الأكبر الذي يقتل في أفغانستان في حادث منفرد منذ مقتل 30 جنديا أمريكيا في إسقاط طائرة هليكوبتر في أغسطس 2011.

وأعلن تنظيم داعش، الذي ظهر في أفغانستان كعدو للغرب ولحركة طالبان مسؤوليته عن الهجوم في بيان قال فيه إن أحد انتحارييه "تمكن من اختراق كافة التحصينات الأمنية واستطاع الوصول إلى تجمع كبير للمترجمين والمتعاونين مع الجيش الأمريكي".

ومنذ قليل، طالبت حركة طالبان الأفغانية سكان كابول بتسليم الأسلحة والذخائر والسيارات الحكومية الواقعة في أيديهم، محذرة كل من يرفض الانصياع.

وقال متحدث باسم حركة طالبان عبر تويتر: ""نخبر كل من تتوفر لديهم في كابول سيارات أو أسلحة أو ذخائر أو أي سلع أخرى مملوكة للدولة بأن عليهم تسليمها إلى الأجهزة المعنية للإمارة الإسلامية في أفغانستان خلال أسبوع".

ووجهت طالبان يوم 18 أغسطس بعد 3 أيام من الدخول إلى كابل دعوة مماثلة لسكان أفغانستان كما تعهدت في حينه بخوض حوار سلمي مع الحكومة السابقة وضمان أمن مسؤوليها.

ومن قليل، أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي رسميًا انتهاء عمليات إجلاء الفرنسيين من أفغانستان. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لورديان، إن انتهاء عمليات إجلاء رعايا فرنسا من عاصمة أفغانستان كابول جاء بسبب انعدام الأمان هناك.

وأضاف لورديان في تصريحات صحفية: "سنتحدث مع طالبان لضمان خروج الرعايا من أفغانستان بعد 31 أغسطس".

والخميس، قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس لإذاعة "آر.تي.إل" إن باريس لن تعود قادرة على إجلاء الناس من أفغانستان اعتبارًا من مساء الجمعة، مضيفًا: "لن يعود بإمكاننا القيام بعمليات إجلاء من مطار كابول الأفغاني" بعد هذه المهلة.

وأوضح مصدر حكومي لوكالة الأنباء الفرنسية أن هذا التاريخ "فرضه الأمريكيون" على ضوء استكمال سحب قواتهم التي تتولى أمن مطار كابول من أفغانستان بحلول 31 أغسطس.

وقال المصدر الحكومي إن "فرنسا ستبذل أقصى الجهود لإبقاء هذا الجهاز لأطول وقت ممكن" على أن تسحبه قبل "بضع ساعات" من رحيل العسكريين وأجهزة السفارة التي تشرف على العمليات.

ومساء الجمعة، أعلنت حركة طالبان الأفغانية أن سيطرتها الكاملة على مطار كابول قد تحدث "مطلع الأسبوع" المقبل، مع الانسحاب الأمريكي التام من أفغانستان بحلول 31 أغسطس.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولَين في حركة طالبان أنه "بمجرد رحيل الأمريكيين من أفغانستان سنكون بانتظار إشارة منهم لنتولى الأمر".

وأكدت طالبان سيطرتها على مطار كابول باستثناء جزء صغير منه، قالت إن القوات الأمريكية ما زالت موجودة فيه.

وذكر مسؤول في الحركة أن طالبان مستعدة لتولي السيطرة الكاملة على المطار "بمجرد رحيل  القوات الأمريكية من أفغانستان وأن الأمر "مسألة وقت".

ومن المقرر أن تستكمل القوات الأمريكية انسحابها من أفغانستان حتى نهاية الشهر الجاري.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن قواتها لن تتحمل المسؤولية عن تأمين مطار كابول بعد استكمال عمليات الإجلاء والانسحاب من أفغانستان.

وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء: "بعد استكمال المهمة وخروجنا من أفغانستان لن يعود المطار مسؤولية تتحملها الولايات المتحدة".

وتقوم وحدات من القوات الأمريكية والبريطانية حالًيا بمهام ضمان أمن مطار كابول الذي تجري عبره عمليات انسحاب العسكريين المشاركين في حملة الولاية المتحدة والناتو وإجلاء المواطنين الأجانب والأفغان المتعاونين مع الدول الغربية.