الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لن تترك أمريكيًا واحدًا

صحف أمريكية تكشف خطط بايدن بعد الانسحاب النهائي من أفغانستان

 رحيل كل الأمريكيين
رحيل كل الأمريكيين من أفغانستان

كشفت صحيفة الواشنطن بوست عن خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن من بعثته الدبلوماسية في أفغانستان، والتي يظهر إنها لن تكون إلا انسحاب كامل لن يبقي فيه على أحد.

قالت الصحيفة إن بايدن يخطط لسحب سفير بلاده وجميع الموظفين الدبلوماسيين من أفغانستان بحلول يوم الثلاثاء، وذلك نقلا عن اثنين من المسؤولين الأمريكيين.


وحسب الصحيفة، فإنه رغم "اهتمام طالبان المعلن" بأن تحتفظ الولايات المتحدة ببعثة دبلوماسية في كابول، لم تتخذ إدارة بايدن قرارا نهائيا شأن الشكل المستقبلي لتواجدها في أفغانستان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس يوم الجمعة إن إدارة بايدن "تناقش بنشاط" طلب "طالبان" مع حلفاء وشركاء واشنطن في المنطقة، لكن الولايات المتحدة لم تتواصل بشكل مباشر مع "طالبان" حتى الآن لبحث الشكل المحتمل للبعثة الدبلوماسية، وفقا لأحد المسؤولين الأمريكيين الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.

وقبلها قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" عكس ما قالته صحيفة الواشنطن بوست، بأن الولايات المتحدة تبحث مع حركة "طالبان" إمكانية الحفاظ على تواجد أمريكي في أفغانستان، بعد الموعد المتفق لإنهاء عمليات الإجلاء من كابول.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الولايات المتحدة وحلفاءها أطلقوا مفاوضات مع "طالبان" لمناقشة كيفية حفاظهم على بعض النفوذ في أفغانستان بعد انقضاء الموعد المتفق عليه بينهم والحركة، أي 31 أغسطس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الولايات المتحدة و"طالبان" "شرعتا في مناقشة الحفاظ على تواجد دبلوماسي أمريكي في أفغانستان بعد 31 أغسطس.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك يمثل توسيع المحادثات التي جرت بين مسؤولين عسكريين أمريكيين و"طالبان" بشأن ضمان أمن مطار كابل خلال عمليات الإجلاء.

وأكد القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى أفغانستان، روس ويلسون، لقناة CBS في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن الولايات المتحدة و"طالبان" أجرتا محادثات في قطر لمناقشة "السبل المحتملة للمضي قدما"، وقال إن واشنطن لم تتبن بعد قرارات بشأن الشكل المستقبلي لتواجدها وأنشطتها في أفغانستان.

وأوضح مسؤولون لـ"وول ستريت جورنال" أن مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة و"طالبان" يتوقف بشدة على ما إذا كانت الحركة ستستطيع ضمان الأمن في مطار كابل وحوله بعد انسحاب القوات الأمريكية منه، مشيرا إلى أنه إذا كانت الظروف الأمنية غير مناسبة هناك فقد تدرس واشنطن إمكانية اللجوء إلى خيار تواجد دبلوماسي عن بعد من أي من الدول المجاورة.

وشدد مسؤولون أمريكيون، حسب الصحيفة، على أن المحادثات مع "طالبان" لا تعني اعتراف الولايات المتحدة بها كحكومة شرعية في أفغانستان.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين الأوروبيين تواصلوا أيضا مع "طالبان" بهدف مناقشة العلاقات المستقبلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا يأتي بالتزامن مع إطلاق الولايات المتحدة مشاورات مع حلفائها بشأن كيفية استخدام الضغط الاقتصادي والدبلوماسي بهدف التأثير على تطورات الوضع في أفغانستان.