الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طريق الكباش.. ممر الملوك الأعظم في انتظار «العُرس التاريخي»

طريق الكباش
طريق الكباش

كان يُعد في السابق ممرًا عظيمًا لتتويج ملوك القدماء المصريين، والآن على موعد لتتويجه كطريق، في احتفاليه عالمية، ليستعيد مكانته، فبعد سنوات من الإهمال، وعصور من تدهور حالته، يستعد طريق الكباش الفرعوني في محافظة الأقصر لافتتاحه في عرس تاريخي ضخم ومميز، بعد أعمال التطوير والترميم ليزيد مدينة الأقصر جمالاً فوق الجمال.

ففي حدث عاملي واحتفالية ضخمة تضاهي احتفالية نقل المومياوات، تتنظر محافظة الأقصر في الأسابيع القليلة القادمة، افتتاح طريق الكباش، ليكون متحفا مفتوحًا أمام الجميع، سيجعل من الأقصر المدينة الأثرية الأولى في العالم التي كانت ولا تزال مهد الحضارة المصرية القديمة.

ما هو طريق الكباش

لا يعد طريق الكباش أحد أقدم المسارات المصرية القديمة فقط، بل وحول العالم أيضًا، فقد شيده القدماء المصريون منذ آلاف السنين ليكون ممر احتفالات تاريخيًا بطول 2750 مترا، وعرض 76 م، واصلاً بين معبدي الأقصر والكرنك.

وفي العصر الفرعوني كان طريق الكباش طريقا للمواكب الكبرى للملوك، وتُقام داخله الأعياد والاحتفالات.

وصف طريق الكباش

يضم طريق الكباش على الجانبين عدد 1300 كبش على جانبي الطريق، لم يتبقى منها سوى 300 فقط، يصل طول الكبش 2.50 متر تقريبًا، وتتراوح المسافة بين كل كبش والذي يليه  4 أمتار، كان يزينها دائرة كبيرة من الزهور وقنوات مياه لري الأزهار.

التعدي عليه

تعرض طريق الكباش والمناطق الأثرية به على مر التاريخ لتعديات عديده، دمرت منه الكثير من الكباش، وحولها إلى بقايا متهالكة، لم تنجو من تعديات أهالي المنطقة في الآونة الأخيرة فاستغلوا تلك البقايا لتصبح أساس شيدوا عليها منازل لهم.

العمل على إحيائه من جديد

في ظل عمل تاريخي عالمي عظيم، لإعادة احياء طريق الكباش الفرعوني الذي لم يسبق له مثيل في العالم من جديد، بعدما تعرض للهلاك على مر العصور، أقام المسئولين عمليات عديدة من التنقيب عن الكباش وإزالة المنازل القائمة عليها، بتسلسل زمني منذ عام 1949 م.

وقام المختصون بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معماريًا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ 

طريق المواكب الكبرى عبر العصور، لتنتهي اعمال الإحياء في الفترة الحالية استعدادًا لافتتاح طريق الكباش أمام العالم في عرس تاريخي نوفمبر المقبل، حيث تم الانتهاء من 98% من أعمال الترميم والتطوير.

أعمال التطوير

تضم أعمال التطوير القائمة على طريق الكباش تنفيذ خطة لتجديد الهوية البصرية للطريق ضمن رؤية فنية تستهدف إضفاء هوية موحدة لمدينة الأقصر بأكملها، باعتبارها مدينة سياحية ومقصدًا سياحيًا بارزًا، مع تنفيذ أعمال الإنارة على جانبي الطريق، بما يتيح الزيارة ليلاً، فضلاً عن استكمال اعمال الرصف والتشجير حتى نهاية الطريق على نحو يحقق المظهر الحضاري المميز لهذا الموقع الأثري الفريد.

وكانت وزارة الآثار قد أطلقت بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار مشروع تطوير وترميم طريق الكباش في الأقصر، حيث تم تطوير 29 تمثالاً للكباش في الجهة الجنوبية لمعبد الكرنك، وترميم 19 كبشًا جديدًا في الجهة البحرية خلف واجهة معبد الكرنك الرئيسية.

وأجرى المسئولين أعمال كشف عن أجزاء من الطريق نفسه، وأعمال ترميم خاصة بمعابد الكرنك والأقصر لإظهارها بأفضل صورة.