الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سر بقاء طالبان على قيد الحياة لمدة 20 عاما |مسؤول أمريكي يجيب

مهدي عفيفي المفكر
مهدي عفيفي المفكر السياسي

توترات وانقسامات وأعمال عنف وقتل هنا، واجتماعات ولقاءات تجري على قدم وساق هناك، لا تكاد تمر دقيقة حتى نشهد حدثا جديدا قد يكون سلبيا، فـ يؤثر على حياة الناس وأمنهم واستقرارهم كما هو الحال في أفغانستان، وقد يكون إيجابيا يحمل الخير ويعيد للدولة هيبتها وقيمتها ومكانتها كما في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.

ولتسليط الضوء على كل هذه الأمور وأكثر وللإجابة على العديد من التساؤلات سواء المتعلقة بما يحدث في أفغانستان من تطورات، وما شهدته العاصمة العراقية بغداد من زخم سياسي قبل يومين، استضاف «صدى البلد» المفكر السياسي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، مهدي عفيفي في ندوة حملت عنوان «هل خان الأمريكان الشعب الأفغاني؟ - قراءة في مؤتمر بغداد».

سر قوة طالبان 

يواصل عفيفي حديثه عن حركة طالبان ووضعها داخل المجتمع الأفغاني ويقول محتدا: «حركة طالبان لا يستطيع أحد القضاء عليها؛ لأنها من ضمن اللحمة الأفغانية، هي جزء من تكوين المجتمع الأفغاني»، مردفا: «طالبان عملية قبلية يتقبلها المواطن الأفغاني وليست جماعة إرهابية كما باقي الجماعات المنتشرة في المنطقة».

يتابع حديثه بصوت أجش: «طالبان منذ عشرين عاما أي قبل دخول القوات الأمريكية أفغانستان تختلف قلبا وقالبا عن طالبان اليوم، فهناك تطور في أسلوب الخطاب، وأصبح للحركة متحدث رسمي ولجان سياسية وتعلمت على مدار السنوات الماضية الحديث بلغة مختلفة».

يعود لـ نبرته الهادئة ويشير إلى أن «مجتمع محافظ مثل المجتمع الأفغاني لن تغيره الولايات المتحدة الأمريكية ما لم يكن لديه الرغبة »، مردفا: «المجتمع الأفغاني الفترة المقبلة وبحسب كلام طالبان يميل إلى المشاركة، وهناك شروط وضعها المجتمع الدولي على حركة طالبان تنفيذها للاعتراف بها كحاكم في أفغانستان».

يؤكد بنبرة قوية أن حركة «طالبان أصبح لها علاقات دولية متنوعة وكبيرة، وكانت ذكية في أن تجعل عدوها بالأمس صديقا لها اليوم».

انفجار كابول وتمديد الانسحاب

وعن اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية انفجار مطار كابول المزدوج الذي وقع الخميس الماضي، وخلف أكثر من 170 قتيلا، حجة لـ تمديد بقائها في كابول، يرتفع صوته ويقول: «هذا الحديث غير صحيح بالمرة، فـ الإدارة الأمريكية لن تقتل 13 عسكريا من أبنائها من أجل البقاء في أفغانستان»

يواصل حديثه منفعلا: «الجيش الأمريكي إذا أراد البقاء في أفغانستان بعد 31 أغسطس "نهاية المدة المحددة لانسحاب القوات الأمريكية" لن يأخذ أوامر من أحد أو يمنعه أحد».