الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موسم حصاد البلح والرطب من أشجار النخيل في سيناء

موسم حصاد البلح في
موسم حصاد البلح في سيناء

 اعتادت معظم الأسر السيناوية التي تمتلك أشجار النخيل التي زرعها الأجداد والآباء على شاطئ البحر أو في السراديب  التي تبعد عن شاطئ البحر من 200 إلى 400  متر التجمع في موسم حصاد البلح والرطب من أشجار النخيل  كل عام، والذي يتزامن اعتبارا من الأسبوع الأول من شهر سبتمبر .

 

حيث قال شعبان الفضالي، أحد المهتمين بالتراث من أهل سيناء، إن كل أسرة تقوم ببناء "مكان خاص بها من جريد النخيل وتسمي "العريشة" الكبيرة لتكون بمثابة منزل صغير للأسرة، مقسم إلى عدة أقسام، لوضع الأغراض التي تستخدم في الحياة اليومية طوال فترة جمع البلح، وكذلك الملابس .
 

واصاف انه  يتم استأجر عامل متخصص لقطف ثمار النخيل، حيث  يحضر "المطلاع" وهو عبارة أداة مصنوعة من ليف النخيل، لكي يتم استخدامه في الصعود إلى أعلى النخلة ومعه الشرخ، وكذلك "المشنة "وهي وعاء مصنوع من سعف النخيل لوضع البلح أو الرطب بداخلها.. حيث يصعد إلى أعلى النخلة  ليقطع قنوان البلح الذي اكتمل نضجه، ويربطه بالحبل حتى يصل إلى الأرض.

 

ويقوم الرجل بوضع يده داخل قنو البلح ويحركه في كل الاتجاهات حتى يتساقط منه الرطب في "مشنة" ، كي تنزل منه حبات الرطب الناضج  في المشنة ، والتي يتم إنزالها لتفريغها في بوكسه أو صندوق بلاستيك، ويتم نقل كميات البلح والرطب، لصناعة العجوة السيناوية.


امتصاص الرطوبة

 

حيث يترك الرطب تحت أشعة الشمس حتى تمتص الأشعة الرطوبة الموجودة فيه، ويبقي على هذا الوضع لمدة 20 يومًا، ويتم تقليبه كل ثلاثة أيام، وجمع الرطب بعد جفافه ..وبعد ذلك يتم عمل أقراص يكون وزن كل قرص كيلو أو 3 كيلو "رطل" حسب الطلب، ويتم وضع أقراص العجوة في المشرة لمدة ثلاثة أيام حتى تجف نهائيًا.

 

واشار إلى أنه يتم بعد ذلك جمع الأقراص، وتوضع في صفائح أو أكياس لبيعها، أو تخزينها لتناولها على مدار العام، وجزء من الانتاج يتم توزيعه علي الأقارب والاصدقاء.