الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكبر تهديد لأمريكا بعد انسحابها من أفغانستان.. ومطالب مفاجئة بإقالة البنتاجون

أمريكا انسحبت من
أمريكا انسحبت من أفغانستان للأبد

يظهر إن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان لن يمر مرور الكرام سواء داخليًا أو خارجيًا، حيث يرى بعض القادة العسكريين إن طريقة الانسحاب أوجدت ضررًا كبيرًا ربما يصعب إصلاحه.

وعلى هذا الأساس، وقع عدد كبير من قادة سابقين في الولايات المتحدة عريضة يطالبون فيها بإقالة قيادة البنتاجون أو وزارة الدفاع الأمريكية، لما ألحقوه من ضررٍ بالغ قد لا يمكن إصلاحه، ببلادهم خلال ظروف انسحاب القوات من أفغانستان.

سمعة الولايات المتحدة

أكد الجنرالات السابقون، إن طريقة الانسحاب وعدم حديث البنتاجون مع الرئاسة بشكل كافي لتوضيح الحقائق على الأرض، أضر بشكل كبير بسمعة الولايات المتحدة.

ذكر موقع منظمة "ضابط العلم من أجل أمريكا" أن حوالي 90 جنرالا وأدميرالا متقاعدا وقعوا على رسالة تطالب باستقالة وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي.

وحسب الموقعين على الرسالة، فإن "نتيجة للتراجع المتسرع، انتهى الأمر بعدد غير معروف من الأمريكيين إلى مناطق خطرة يسيطر عليها عدو شرس".

أمر كارثي وخسارة بالمليارات

وتابعت الرسالة أنه كان يفترض أن تتفادى القيادة العسكرية العليا الأخطاء التي ارتكبت أثناء انسحاب القوات الأمريكية، و"إذا فعلوا كل ما في وسعهم، لكن الرئيس لم يصغ لهم، فكان عليهم تقديم الاستقالة على الفور".

وجاء في الرسالة: أن "عواقب هذه الكارثة كبيرة وستبقى انعكاساتها قائمة على مدى عقود".

واعتبر القادة العسكريون المتقاعدون، إن ما حدث  مهانة لأمريكا، هذا فضلًا عن خسارتها لمليارات الدولارات من معداتها العسكرية الحديثة والمواد التي وقعت في أيدي طالبان، ووصفوا الأمر بالكارثي.

وأكد الجنرالات إن الضرر الذي لحق بسمعة الولايات المتحدة لا يمكن وصفه، ولسنوات عديدة سينظر إلينا كشريك غير موثوق به في أي اتفاقية أو عملية دولية.

وأشار أصحاب الرسالة إلى أنه بسبب "الضعف الذي أظهرناه في أفغانستان"، سيجد خصوم الولايات المتحدة جرأة لمعارضتها، وستكون روسيا والصين أكبر الرابحين.

فشل 20 عامًا

وأعلن البنتاجون مساء الاثنين استكمال انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وانتهاء المهمة التي استمرت 20 عاما، وأصبح مطار كابول، الذي تم عبره إجلاء الأجانب والحلفاء، تحت السيطرة الكاملة لحركة "طالبان"، وأصبحت أفغانستان في معظمها بيد الحركة، في فشلٍ مدوي لأمريكا.