EN 
من المتوقع أن تعلن حركة طالبان تشكيل الحكومة الجديدة في أفغانستان خلال ساعات والتي يترقب نبأها العالم، مع تعمق الفوضى والاضطراب ووصول البلاد على شفا الانهيار الاقتصادي بعد أكثر من أسبوعين من سيطرة الحركة على العاصمة كابول، واستيلائها على السلطة.
وقالت مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية إن تشكيل الحكومة بعد صلاة الفجر غد الجمعة، بينما قال المسؤول في طالبان أحمد الله متقي على وسائل التواصل الاجتماعي إنه يجري التحضير لمراسم بالقصر الرئاسي في كابول.
فيما قالت شبكة "طلوع نيوز" التلفزيونية الأفغانية إن هناك إعلانا وشيكا بشأن الحكومة الجديدة، ومن المتوقع أن يتمتع زعيم طالبان، هيبة الله أخوندزادة، بالسلطة المطلقة على مجلس حكم جديد، يكون خلفه رئيس.
وبرغم ذلك، قالت الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من دول العالم والاتحاد الأوروبي إن الاعتراف الرسمي بالحكومة الجديدة - وأي مساعدة اقتصادية ستتبعها - سيعتمد على تصرفات وأفعال طالبان لا أقوالها.
وحول الحكومة الجديدة، قال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في مقابلة نشرتها أمس الأربعاء صحيفة “La Repubblica” الإيطالية، إن الحكومة الأفغانية الجديدة ستكون حكومة وحدة وطنية، دون منح النساء أي حقائب فيها.
لكن في الوقت نفسه، أوضح المتحدث أن النساء سوف يحتفظن بحقهن في تولي وظائف في الوزارات والشرطة والمؤسسات القضائية والعمل كممرضات، بالإضافة إلى الدراسة في الجامعات.
وقال القيادي البارز شير محمد عباس ستانيكزاي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنه بينما يمكن للمرأة أن تواصل عملها، لكن قد لا يكون هناك مكان لها في أي حكومة مستقبلية أو أي حكومة أخرى.
وخرجت حوالي 50 امرأة إلى الشوارع للاحتجاج ضد قرار حركة طالبان، إذ طالبن بالحق في العمل، وانتقدن عدم مشاركة النساء في الحكومة الجديدة.
وقال صحفي في وكالة الصحافة الفرنسية، إن المحتجات هتفن قائلات "من حقنا أن نحصل على تعليم وعمل وأمن"، مضيفات: "لسنا خائفات، نحن متحدات".
