الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم النذر في الإسلام وكفارة عدم الوفاء به؟ الأزهر يرد

النذر في الإسلام
النذر في الإسلام

قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن النذر هو أن يلزم الإنسان نفسه بطاعة لم يلزمها الله- تعالى- بها.

وأضاف سلامة، في البث المباشر عبر صفحة الأزهر على فيس بوك، أن النذر اختلف فيه العلماء على قولين: الأول بأنه مندوب، والثاني قالوا إنه مكروه، ولم يقل أحد من العلماء بحرمته.

 

وأوضح أنه يميل إلى القول الذي يقول بكراهة النذر، منوها بأن الإنسان ينذر أن يفعل شيئا لله، وعند توفيق الله له بها، قد لا يستطيع أن يفي بالنذر ماليا أو بدنيا.

مفهوم النذر وحكمه 


يعرف الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، النذر فيقول: "هو التزام قربة لم تتعين بأصل الشرع، بمعنى أن الشخص يلزم نفسه مثلا بأن يذبح "خروف" بعد زواجه أو إخراج شيء بعد تعيينه فى وظيفة، وإذا لم يف بهذا النذر؛ تكون عليه كفارة للنذر".

 

وأضاف: "كفارة النذر هى إطعام 10 مساكين أو إخراج قيمتها ماليًا، وإن لم يستطع ذلك فعليه صيام ثلاثة أيام، والكفارة تلغى النذر ولا يكون عليه شيء"، مشيراً إلى أن النذر نوع من أنواع العبادة فلا يجوز صرفه لأحدٍ غير الله- تعالى-.

حكم عدم الإيفاء بالنذر 


وحول حكم عدم الإيفاء بالنذر يقول الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال إجابته على سائل يقول: "نذرت بشئ ولم أستطيع أن أوفيه.. فماذا أفعل؟"، إن الإنسان إذا ما نذر شئً لله فعليه أن يوفى بما نذره فإن لم يستطيع فعليه أن يخرج كفارة يمين. 
وأشار "عثمان"، إلى أنه يجب على الإنسان أن يوفى بنذره فإن لم يستطع وعجز فعليه أن يخرج كفارة يمين، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كفارة النذر كفارة يمين) فكيفى الإنسان إذا ما نذر وعجز ان يطعم عشرة مساكين. 


ولفت أمين الفتوى، إلى أن الله عز وجل مدح فى كتابه الذين يوفون بالنذر قوله تعالى "يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا"، مشداً على أن الوفاء بالنذر واجب على كل مسلم تعهد بعمل شيء لوجه الله طالما كان مستطيعاً لقوله تعالي"يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا" .


أنواع النذور 

النذر نوعان: الأول: النذر المعلق، وهو أن يعلق النذر على حصول شيء، كما لو قال: إن شفاني الله لأتصدقن بكذا أو لأصومن كذا، ونحو ذلك، بينما النذر الثاني: النذر المُنَجَّز أي: الذي لم يعلق على شيء، كما لو قال: لله علي أن أصوم كذا.
وكلا النوعين من النذر يجب الوفاء به إذا كان المنذور فعل طاعة، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلا يَعْصِهِ" رواه البخاري.