الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مساندته العمال خلال كورونا.. لهذا السبب وجه الرئيس السيسي الشكر للحاج محمود العربي

رجل الأعمال محمود
رجل الأعمال محمود العربي

كسب محمود العربي مؤسس  مجموعة العربي والذى وفاته المنية اليوم ولاء العاملين في المجموعة الذين وصلوا لأكثر من ٣٠ ألف موظف بحسن المعاملة والتقدير .

وظهر في مواقف كثيرة كان آخرها موقفه في ظروف انتشار الكورونا و قرار إيقاف العمل لمدة شهر ونص عندما قام بصرف جميع مستحقات العاملين كاملة قبل موعدها . ووعد بأن الشركة لن تتخلي عن أي موظف، الأمر الذي دفع الرئيس السيسي لتوجيه الشكر له على ما قدمه للعاملين في الشركة والمشاركة المجتمعية.

العربي خلطة تجمع بين التميز من الطفولة والطموح و السعي والإنسانية والشعور بالمسئولية المجتمعية.

ورغم حظه القليل من التعليم إلا انه استطاع أن يبني قلعة صناعية كبرى ويبلغ مكانة اقتصادية رفيعة، دون مساندة من أحد ودون أن يحصل على قروض من البنوك، فكان خير قدوة لكل طامح في النجاح.

إنه محمود العربي رئيس "اتحاد الغرف التجارية" السابق، وصاحب محلات ومصانع "توشيبا العربي"، وشهبندر تجار مصر عن جدارة.

ولد رجل الأعمال محمود العربي عام 1932م في أسرة ريفية فقيرة بقرية "أبو رقبة" بمركز "أشمون" في محافظة المنوفية، توفي والده وهو في سن صغير، انتقل بعدها إلى القاهرة، ليعمل بائعا في محل صغير لبيع الأدوات المكتبية وعمره لم يتجاوز العاشرة، وفى عام 1954 التحق بالخدمة العسكرية لمدة ثلاث سنوات.

من بيع البلالين إلى تجارة الأجهزة الكهربائية

بدأت علاقة رجل الأعمال محمود العربي بالصناعة بإنشاء مصنع صغير للألوان والأحبار، ثم قام بتحويل مجال عمله من تجارة الأدوات المكتبية إلى تجارة وصناعة الأجهزة الكهربائية، وسافر إلى اليابان للحصول على توكيل من إحدى الشركات الكبرى في صناعة الالكترونيات، وبعد عودته أنشأ مصنعا، ودخل انتخابات "الغرف التجارية" ليصبح رئيسا لها لمدة 12 عاما، واتجه إلى السياسة لفترة قصيرة، عندما أصبح نائبا في مجلس الشعب "البرلمان"  عن دائرتي السيدة زينب وقصر النيل، في تجربة وحيدة رفض أن يكررها بعد ذلك.

ويفتخر الحاج محمود العربي بأنه ولد لأسرة فقيرة لم تكن تمتلك أي شبر من الأرض، وكل ما استطاعت أن تقدمه الأسرة لابنها هو إلحاقه بـ "كتاب القرية" عندما بلغ من العمر 3 سنوات، وبدأ الابن في حفظ القرآن، الذي علمه الصدق والأمانة والفرق بين الحلال والحرام، ما ساعده على بناء سمعة طيبة اشتهر بها في جميع مراحل حياته.

 التاجر الصغير

بدأ العربي التجارة في سن صغير جدا بالتعاون مع أخيه الأكبر، الذي كان يعمل بالقاهرة، وعن تلك الفترة يقول العربي: "كنت أوفر مبلغ 30 أو40 قرشا سنويا أعطيها لأخي لكي يأتي لي ببضاعة من القاهرة قبل عيد الفطر، وكانت هذه البضاعة عبارة عن ألعاب نارية وبالونات، وكنت أفترشها على "المصطبة" أمام منزلنا لأبيعها لأقراني وأكسب فيها حوالي 15 قرشا، وبعد ذلك أعطى كل ما جمعته لأخي ليأتي لي ببضاعة مشابهة في عيد الأضحى، وبقيت على هذا المنوال حتى بلغت العاشرة، حيث أشار أخي على والدي أن أسافر إلى القاهرة للعمل بمصنع روائح وعطور وكان ذلك في عام 1942م، وعملت به لمدة شهر واحد وتركته لأني لا أحب الأماكن المغلقة والعمل الروتيني".

راتب 120 قرشاً في الشهر

بعد ذلك انتقل العربي للعمل بمحل بحي الحسين وكان راتبه 120 قرشا في الشهر، واستمر في هذا المحل حتى عام 1949 ووصل راتبه إلي 320 قرشا، بعدها فضل العمل في "محل جملة" بدلا من المحل "القطاعي" لتنمية خبرته بالتجارة وكان أول راتب يتقاضاه في المحل الجديد 4 جنيهات وعمل فيه لمدة 15 عاما، ارتفع خلالها راتبه إلى 27 جنيها، وكان مبلغا كبيرا آنذاك حيث تمكن من دفع تكاليف الزواج.

وفي عام 1963م سعى العربي للاستقلال بنفسه في التجارة، لكن لم يكن لديه ما يبدأ به، ففكر هو وزميل له بنفس العمل، أن يتشاركا مع شخص ثري، على أن تكون مساهمته هو وصاحبه بمجهودهما، بينما يساهم الطرف الثاني بأمواله، وكان رأس مال المشروع 5 آلاف جنيه، وهكذا أصبح لديه أول محل بمنطقة "الموسكي" بالقاهرة، والذي مازال محتفظا به حتى الآن.

مساهمات فى الأعمال الخيرية

ولد الفقيد الحاج محمود العربي  عام ١٩٣٢. وتوفي عن عمر يناهز ٨٩ عاما. وأسس الحاج محمود العربي رجل الأعمال المصري، وعضو البرلمان السابق ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات العربي مجموعة شركات العربي عام 1964 لتصبح واحدة من أكبر دور الصناعة المصرية والمالكة لتوكيلات عدة لـ شارب وتوشيبا وسيكو وغيرها .
كما أطلق انتاج اول مجموعة صناعات منزلية والكورنيش وطنية متطورة كما ساهم في خلق حوالي ٤٠ الف فرصة عمل و ساهم في العديد من الأعمال الخيرية الكبرى في كافة أنحاء الجمهورية .