الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واقعة جلبوع.. هل عبر الأسرى الـ6 حدود الأردن؟ اعرف التفاصيل

الأسرى الفارين من
الأسرى الفارين من سجن جلبوع

قالت وكالة "معا" الفلسطينية اليوم الجمعة أن مصادر عسكرية وأمنية في المملكة الأردنية، نفت دخول أي من الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع" إلى حدود المملكة.

ووفقًا للمصادر الأردنية، ذكرت أنه لم يعبر أي من الأسرى للحدود، ولا يوجد ما يشير إلى أنهم دخلوا لأي أراضٍ خاضعة لسيادة المملكة، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي طلبت من الأردن المساعدة في تحديد مكان الأسرى في حال تمكنوا جمعيهم أو بعضهم من عبور الحدود.

وقال مسؤول كبير آخر في جهاز المخابرات الأردني لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن التقييمات بين السلطات في المملكة الهاشمية بأن الأسرى لم يعبروا الحدود إلى المملكة، تستند بشكل أساسي إلى تحقيقات أجرتها المخابرات.

وأضاف المسؤول: “لو كان جميع الأسرى الستة أو بعضهم قد عبروا الحدود وبقوا في الأردن، لكانت المعلومات المتعلقة بذلك قد جاءت بطريقة أو بأخرى”.

ووفقًا لزعم الصحيفة العبرية على لسان المصادر ذاتها، فإن المملكة ستتصرف في حال دخل أي منهم لأراضيها، كما يقتضي القانون في البلاد بشأن الأشخاص المطلوبين الذين يتم تعقبهم، وأن المحكمة هي من ستقرر تسليمهم لإسرائيل أو نقلهم لدولة ثالثة.

تشهد المدن الفلسطينية اليوم الجمعة يوم غضب ضد الاحتلال، دعت له الفصائل بسبب انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى في السجون، بعد انتزاع 6 أسرى لحريتهم من سجن جلبوع.

وتم التوافق بين جميع الفصائل والقوى على اعتبار الجمعة يوم غضب، ومواجهة مع الاحتلال على نقاط التماس دعما للأسرى ورفضا لسياسة التضييق والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.

وكانت اندلعت مواجهات عنيفة بين أسرى وحراس عدد من السجون الإسرائيلية بسبب قيود جديدة فرضتها مصلحة السجون على خلفية فرار الأسرى الستة.

كما أبلغت السلطات الإسرائيلية عائلات الأسرى بإلغاء كافة الزيارات للسجون، حتى نهاية أيلول الجاري.

ورفعت الشرطة الإسرائيلية، استنفارها إلى ثاني أعلى درجة تأهب في ظلّ استمرار عمليات البحث عن الأسرى الستّة.

وتشير آخر تقديرات الجهات الاستخباراتية في أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى أن" عددًا من الأسرى نجحوا في الدخول إلى الضفة بحسب "هآرتس"، وأنّ الدخول إلى قلب مدن الضفة لاعتقال الأسرى سيؤدّي إلى معركة مع مسلّحين كثر سيحاولون حمايتهم."

ووفق "هآرتس"، فالتقديرات هي أن عملية البحث عن الأسرى ستكون طويلة وربّما تصل إلى أسابيع عديدة. كما تعزّزت لدى الجهات الاستخباراتية قناعة أن الاسرى يحصلون على مساعدات.

وتقدّر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن الأسرى الستّة "سيُلقى القبض عليهم، في نهاية المطاف، من قبل قوات إسرائيلية، وتتجهز لعدّة سيناريوهات محتملة لاعتقالهم. السيناريو الذي يثير الخشية القصوى هو مواجهة مع الأسرى تنتهي بوفاتهم"، وتعتقد الأجهزة الأمنية أنّ في وضع كهذا من المحتمل أن تطلق فصائل المقاومة في غزّة صواريخ تجاه إسرائيل.

واستنفرت وحدات خاصة في الجيش والشرطة الإسرائيلية لسيناريو أن يأخذ عدد من الأسرى إسرائيليين رهائنَ بهدف التفاوض مع سلطات الاحتلال.

وتقدّر الأجهزة الأمنية أن اعتقال الستة وهم أحياء، دون معارك، سيؤدي إلى أن يكون الرد الفلسطيني أقلّ حدّة.