الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم خدمة الزوجة لزوجها في الإسلام.. أزهرية تجيب بالتفصيل

الدكتورة الهام محمد
الدكتورة الهام محمد شاهين مسئولة الواعظات في الأزهر

كشفت الدكتورة إلهام محمد شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات في الأزهر الشريف، عن حكم خدمة الزوجة لزوجها في الإسلام.

وقالت مسئولة شئون الواعظات في الأزهر، لصدى البلد، إن القرآن الكريم حدد شكل العلاقة الزوجية وضوابطها بين الطرفين، فقال الله تعالى (وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا).

وأضافت إن إطار العلاقة الزوجية يمكن في ثلاثة حالات: الحالة الأولى ، وهي السكن القلب وهو راحة القلب والنفس، ولذلك عبر القرآن بقوله (لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا) والسكن هنا ليس منزل المعيشة لأنه لم يقل لتسكنوا عندها، والسكن النفسي بين الزوجية لابد أن تحيطه المودة والرحمة.

وأشارت إلى أن الأمر الثاني في شكل العلاقة الزوجية، هو حينما يحدث التغير في السكن القلبي والنفسي، وهنا يأتي قوله تعالى (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) .

وذكرت أن الحالة الثالثة في شكل العلاقة الزوجية، تأتي في قوله تعالى (وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) وهذا عند عدم استقرار الحالة الزوجية.

وأكدت الدكتورة الهام محمد شاهين، أنه ليس من المودة والرحمة، أن يعود الرجل إلى بيته من العمل متعبا ومرهقا ويجد زوجته نائمة ولا تحضر له طعامه وشرابه، مستندة في ذلك إلى أن خدمة الزوجة لزوجها في الإسلام غير واجبة.

كما أنه ليس من المودة والرحمة،أن يخرج الرجل إلى العمل والزوجة كذلك إلى العمل، ويعودا سويا، ثم تتفرغ المرأة للأعمال المنزلية بمفردها دون مساهمة من الزوج، بل يطلب منها تكليفات إضافية، فهذا ليس عدلا.

وتابعت: على الرجل أن يساعد زوجته في المنزل إذا نزلت إلى العمل، منوها أنها بنزولها إلى العمل، فإنها تخفف عنه الأعباء المادية في المنزل وتساعده في النفقات، حتى ولو كانت لا تساعده في نفقات البيت، فإنها قد خففت عنه عبء نفقاتها الشخصية الواجبة عليه، لأنها تنفق على نفسها من مالها الشخصي.

وأكدت أن سياق فتوى بعض الفقهاء بعدم وجوب خدمة الزوجة لزوجها في الإسلام ، ظهر في بيئة كان المتعارف فيها أن لكل بيت خادم أو جارية ، حتى أن بيت رسول الله كان فيه 32 جارية وكانت لكل زوجة جارية أو اثنتين ، كما أن النبي كان له ثلاثة من الخدم.

وتابعت: ظهرت في هذا العصر فتوى عدم وجوب خدمة الزوجة لزوجها، لوجود خادمات وخدام، يقمن بالأعمال المنزلية.

وفي المقابل كانت السيدة أسماء بنت أبي بكر، تخدم نفسها بنفسها لعدم قدرة زوجها على توفير خادمة لها.

وذكرت الدكتورة إلهام محمد شاهين، أن المعاملة بين الزوجة والزوجة لابد أن تسير بالفضل لا بالعدل، فيساهم كل طرف مع الآخر ويساعده بما يمكن القيام به دون انتظار مقابل أو رد الجميل، فهذه هي الطريقة التي يجب أن نتعامل بها في حياتنا والله تعالى يقول (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ).