الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاة بليغ حمدي.. لحن لـ أم كلثوم وكواليس التعاون مع النقشبندي

بليغ حمدي وأم كلثوم
بليغ حمدي وأم كلثوم

تحل اليوم ذكرى وفاة الموسيقار بليغ حمدي الـ 28، الذي غيبه الموت بعد مسيرة فنية حافلة قدم خلالها عشرات الأعمال الخالدة.

ولد بليغ حمدي عام 1931 في شهر أكتوبر، وكرس حياته للإبداع، وكان له قصة حب شهيرة مع المطربة وردة وشهد عليها الوسط الفني كله.

 

قدم بليغ حمدي وكوكب الشرق أم كلثوم عددا من الأغنيات وكان أول تعاون بينهما قبل أن يكمل عامه الـ 30، فى رائعة “حب ايه” عام 1960، وتلاها أغنية “أنساك” وهو وا جعل اسمه يسطر بحروف من نور.

 


مولاني إنى ببابك

روى الإذاعى الكبير وجدى الحكيم كواليس تعاون بليغ حمدي مع إبتهالات النقشبندي أن السادات قال لبليغ حمدى: "عاوز أسمعك مع النقشبندي"، وكلف الحكيم بفتح استوديو الإذاعة لهما، وعندما سمع النقشبندى ذلك وافق محرجا وتحدث مع الحكيم بعدها قائلا: "ماينفعش أنشد على ألحان بليغ الراقصة"، حيث كان النقشبندى قد تعود على الابتهال بما يعرفه من المقامات الموسيقية، دون وجود لحن، معتقدا أن اللحن سيفسد حالة الخشوع التى تصاحب الابتهال، ولذلك كان رد الشيخ: على آخر الزمن يا وجدى "هاغنى"؟ فى إشارة إلى أن الابتهال الملحن يجعل من الأنشودة الدينية أغنية.

 

ورغم محاولات الشيخ الاعتذار أكثر من مرة للحكيم، بأن يعتذر لبليغ عن عدم العمل معه، إلا أنه أقنعه بأن يستمع للحن أولا وبعدها يقرر أن كان سيكمل اللحن أم لا، على أن يكون بينهما إشارة يعرف منها الحكيم رأي النقشبندي في اللحن.

وبالفعل ذهب الحكيم بصحبة النقشبندي، إلى الاستوديو، واتفقا إذا خلع الأخير عمامته، فهذه إشارة على إعجابه باللحن، وإن وجد الحكيم أن العمامة كما هى، فيعنى أنه لم يعجبه اللحن، على أن يتحجج بعدها وجدي الحكيم بوجود أي أعطال في الاستوديو لإنهاء اللقاء، لكن وبعد دقائق من دخول الاستوديو فإذا بالنقشبندي يخلع عمامته والجبة والقفطان، قائلا: "يا وجدي بليغ ده جن".
 

وفي هذا اللقاء انتهى بليغ من تلحين "مولاي إني ببابك" التي كانت بداية التعاون بين بليغ حمدي والشيخ سيد النقشبندي، ليكون بداية العمل بين المنشد والملحن، حيث لحن بليغ للنقشبندي 5 ابتهالات أخرى ليكون حصيلة هذا اللقاء 6 ابتهالات.