الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. شيماء علام تكتب: حب ديجيتال

صدى البلد

الحب هو سر البقاء دائماً ولولاه لما كان هناك مجتمع بشري، فالحب هو الشعور الذي يميز الإنسان عن سائر المخلوقات. 
و هو الشعور الانسانى الوحيد الذى ياءخذ الحبيب للتضحيات .

فالحب شعور غريزى عبر التاريخ منذ أن خلق الله ابونا ادم وخلق من ضلعة امنا حواء وزرع الحب فى قلب بعضهما بعض .
والحب معروف بأنواعه الكثيرة فمنها حب العائله وحب الوطن وحب الأصدقاء وغيره ولكننا سنخص حب الرجل والمرأة. 
والعلاقات الطبيعيه منذ القدم لا يبدء فيها الحب دون نظرات أو حتى ملامح حب تكون متبادلة.

ولكن ومع تقدم الإنسانية تقدم معها الحب. حيث وجد في العالم النوع الجديد من الحب وهو الحب الإلكتروني .
فبعد أن كان النت والتواصل الإجتماعى وسيلة تواصل إفتراضيه أصبحت هى لغة العصر ولم يعد التحول الرقمى مقتصر على المؤسسات والشركات لتسهيل الخدمات على المواطنين فقط وإنما اصبح التحول الرقمى اسلوب حياة .

فالانترنت لم يعد وسيلة تسهل سدادك للفواتير او شراء سيارتك المثالية او بيع عقار وإنما اصبحنا نصل الرحم عبر الأنترنت وندرس و نؤدي معظم طقوس الحياة 
حتى بات بنا تبادل مشاعر الحب الذي ينتج عنه علاقة عاطفية عبر وسيلة الاتصال لا تكون بشرية أو حسية بصورة مباشرة بل تكون عبارة عن مراسلات اليكترونيه او مواقع تواصل إجتماعى  او غرف شات ومحادثات .

والسؤال هنا الحب الإلكتروني : هل من الممكن أن تنشا علاقة عبر شبكة الإنترنت ؟
وقبل أن نجيب علينا أن نوضح معنى الحب فى المطلق وبشكل عام وهو أن  الحب يعرف على أنه مجموعة من المشاعر المعقدة التي تنتج عنها العديد من التصرّفات والأفكار المنسوجة بعواطفٍ قويّة تحكم المرء وتُسيطر على كيانه وإحساسه، فتجعله يرغب بحمايّة الشخص أو الشيء ويمنحه كثير من الرعاية والاهتمام .

والمتفق عليه أن الإنترنت عالم إفتراضى يرتدى معظم رواده الأقنعه ويظهر كلآ منا بالشكل الذى يحب أن يصدرها للأخرين فترى مفلس الإيمان يدعى المثالية، والخائن  يدعى الوطنية .
ربما تشاطر صديق الأحزان لفقده لعزيز وانت بجلسة ثمر على ضفاف النيل على مسمع ومراءة لراقصه شرقية ومطربك المفضل ، وربما تضحك على مزحه نشرها صديق وانت فى المستشفى تزور مريض.
فكيف يطبق مفهوم الحب والانسجام والذى هو تواصل مع كيان الطرف الأخر بصفاته  حيث أن السوشيال ميديا عالم معظمه يعتليه (الفلاتر) فالفلاتر ليست مجرد برامج لتحسين جودة الصور فحسب ، وإنما هى مبدء التصنع الإلكتروني السائد بشكل عام.

ولكن وفي ظل التطورات الذي يشهدها العصر، وتأثير السوشيال ميديا الطاغي لاننكر نجاح الكثير من العلاقات العاطفية التى تلاقى طرفيها عبر وسائل إلكترونية
والتى انتهى البعض منها بالتتويج بالزواج، فيما تظل النسبة الكبرى من تلك العلاقات عابرة، ويمكن وصف البعض منها بالخطرة والتي قد تسير مجرياتها بسيناريو غير متوقع.
علينا ان نذكر انه لا يوجد أي عيب بوسائل الإعلام الظاهرية والإلكترونية ، ولكن يجب أن نتذكر ايضآ أن الإنترنت مليء بالأشخاص غير المسؤولين والمدمنين والأشخاص الأفتراضية الوهمية ( الفيك) الذين يستغلون هذه الوسيلة المرنة. عملية الحب الظاهري يمكن أن تكون أصعب من عملية التعارف العادية. البيئة الافتراضية، بحكم طبيعتها، هي في الواقع مقيدة للغاية والسؤال العملى الأن هو معظم الناس اليوم  يملكون بريدا إلكترونيا وامكانية لدخول شبكة الإنترنت، سواء كان ذلك في المنزل أم في العمل. الكثير من الناس يقضون الكثير من الوقت على الانترنت بهدف العمل، المتعة وكذلك بهدف التواصل مع الأصدقاء والعائلة. ولكن هناك أيضا مجموعة كبيرة من الناس التي تعيش بالفعل على شبكة الإنترنت. فهم يقضون كل دقيقة من حياتهم، وهم ملتصقين بشاشة الكمبيوتر .

السؤال : إذا نشاءت عندك مشاعر حب اليكترونيه تجاه شخص ما ووقعت اسير علاقة حب ديجيتال كيف لك أن تخوض هذة العلاقه دون ان ننخدع ؟

اولآ: لايعيبك شئ إذا طلبت من الطرف الأخر ما يؤكد هويته من عنوانين محل إقامتة لعنوان عملة وعليك أن تعلم أن ( الأستاتيوس) او الهوية الشخصية المدونة على الوسائل الألكترونية ليست كافية .

ثانيآ : عدم التسرع بالأعتراف بالحب و ألا يتخذن أى خطوة جدية فى الارتباط الرسمى إلا بعد 7 شهور على الأقل، حتى تتمكن من التعرف على الشخصية الحقيقية لهذا الإنسان.

ثالثآ : لا ترفع سقف توقعاتك فى مواصفات الطرف الأخر واعلم أن ما يظهر من معظمنا عبر وسائل التواصل الإجتماعى هو ما يجب أن يكون وليس ما هو كائن .

رابعآ اكثر من الحديث مع الطرف الاخر. وتعرف علية عن قرب من خلال المواقف والاحتكاك المباشر حتى تظهر صفات الشخصية وعيوبها، والتركيز معه ومقارنة شخصيته الواقعية مع شخصيته على فيس بوك.

خامسآ :التركيز فى طريقة الكلام وطبيعة الأفكار الخاصة به، وهل تتطابق مع أفكاره التى ناقشها معها على فيس بوك أم لا.

سادسآ: التركيز مع التصرفات والمواقف أكثر من الكلام، ملاحظة طريقة معاملته ومحاولة التفكير فى مدى  تقبل عاداتة وطباعه

سابعآ :معرفة مميزاته وعيوبه، وقرارها هل ستستطيع تحمل هذه العيوب أم لا، والتركيز فى التفاصيل الصغيرة.

ثامنآ :افتعال المواقف حتى تتأكد من بعض الصفات مثل البخل او الكذب

تاسعآ : وبما أن بداية العلاقة اليكترونيه فعليك التاءمل من مدى وفائه الألكترونيه وهل "عينه زايغة اليكترونيآ"

عاشرآ : الأستعانة بطرف ثالث يؤتمن من الأهل او الأصدقاء للمساعده فى تقيم العلاقة ويكون بمثابة فرملة حال حدوث اى انسياق ورى مشاعر تجر لاى تنازل سيان من الرجل او المراءة .
فالنصب والتدليس فى العلاقات مثلما محتمل وقوعه من ذكر لأنثى لابتزازها عاطفيآ او جنسيآ مثلآ ربما يقع ايضآ من انثى على ذكر لابتزازه ماديآ فعلى كل منهما الحذر .
ورغم أنه لا توجد وصفة سحرية تضمن نجاح اى علاقة بشكل مؤكد على الأطلاق الا أن هذة الوصايا العشرة ترفع إحتمالية  الخروج بأكبر مكسب او أقل خسارة حال خوضك لعلاقة حب ديجيتال .