الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نوستالجيا.. سر تنازل ليلى مراد عن أغنية تخونوه لـ عبد الحليم حافظ

ليلى مراد وعبد الحليم
ليلى مراد وعبد الحليم حافظ

بالتزامن مع الاحداث الملتهبة فى الفترة الاخيرة فى عالم الغناء والخاصة بحق الاداء العلنى وحقوق الملكية الفكرية للمؤلفين والملحنين والبيان الذى اصدرته الجمعية بهذا الشان بعد قرار نقابة المهن الموسيقية الخاص عدم الغناء بالفلاشة وهو امر قلما شاهده الجمهور مع نجوم الزمن الجميل ولعل من أبرز هذه المواقف التى تؤكد على حقوق الغير بين النجوم أغنية “تخونوه” للمطرب عبد الحليم حافظ

 

حرص جميع الأطراف على الحفاظ بحقوق الملحن والشاعر صاحب الاغنية وأكثر ما كان حريصا على ذلك النجمين ليلى مراد وعبد الحليم حافظ. 

 

بدات الحكاية حين قدم الملحن بليغ حمدي، أغنية “تخونوه” للمطربة الكبيرة ليلى مراد، لتكون أول عمل يجمعهما وتعاقدت مع شركة الإنتاج على تسجيلها ضمن الأسطوانة الجديدة لها، وقد سجلت أول جزء من الغنوة بصوتها.

 

وفي أحد الأيام بأستوديو الإذاعة كان متواجد بليغ حمدي فقابله عبد الحليم حافظ، وسأله عن سبب تواجده، فرد عليه بليغ “جاي احضر تسجيل كوبليهات لأول لحن أعمله لليلى مراد، فقالة عبد الحليم: “طب سمعني وقتها غنى بليغ الأغنية، فأعجب حليم بها وقالة:”عاوز الأغنية دي أغنيها في فيلمي الجديد.

 

فرد بليغ وقالة: “ليلى مراد تعاقدت عليها فطلب منه “حليم” التوسط له لديها للتنازل عنها وبالفعل ذهب إليها في منزلها بجاردن سيتي ونقل إليها رغبة عبد الحليم حافظ.

خطاب ليلى مراد 

وقتها كتبت ليلي خطاب لزميلها حليم بخط يديها وسلمته إلى بليغ حمدي لتوصيله إليه، ونص الخطاب علي: «الفنان الجميل صاحب الصوت المميز عبد الحليم حافظ، لقد حضر عندي الشاب الملحن بليغ حمدي، وقد طلب منى التنازل عن غنوة تخونوه علشان تغنيها في فيلمك الجديد الوسادة الخالية على حد علمي وعلى فكرة الموضوع كان مفاجأة لي لأني قمت فعلًا بتسجيل الجزء الأول من الغنوة هذا أولًا».

 

«وثانيًا الأغنية دى من كلمات الأستاذ الشاعر إسماعيل الحبروك، اللى لازم تاخد موافقته قبلي، يعنى الموضوع مش خاص بي ولكن هناك عدة أطراف فهناك شركة أسطوانات والعقد المتفق عليه بيني وبينهم وهناك صاحب الأغنية الأستاذ إسماعيل الحبروك اللى هعمل ما فى وسعى لتوضيح الامر له».

 

واستكملت ليلي رسالتها قائلة: “ولكن بالنسبالى أنا موافقة من ناحيتي، وأنا هكون سعيدة بتقديم أي شيء يكون سبب في نجاحك يا عبد الحليم فأنا متنازله عن أي حقوق مادية أو قانونية خاصة بي وطبعا أنا عارفة إن بليغ موافق لأنه هو اللي عرض عليه الموضوع”.

 

وأضافت: “بليغ قال إنه في غاية الحرج منى علشان الغنوة وإنه جاء بناء على طلبك أنت وعلى فكرة أنا سعيدة جدًا بهذا الطلب منك، أنا عانيت كثير جدًا يا عبد الحليم، وأنا دائمًا أحب أن أرى نجاح الشباب وأحب دائما الوقوف إلي جانبهم وخاصة أنت لأن ظروفك في البداية زى ظروفي، وأنا وجدت التشجيع من الأستاذ عبد الوهاب، وقد تعلمت منه أن أقف مع الشيء الجميل وأكون سبب فيه لأن الحاجة الحلوة سوف تظهر على الساحة بينا أو بغيرنا آسفة طولت عليك المهم أنا يا سيدي زى ما قلت موافقة وسوف أكلم الشاعر إسماعيل الحبروك وسوف أقول له إن وجود الأغنية في فيلم سوف يكون أفضل من أسطوانة وإن شاء الله سوف يوافق”.

فيلم الوسادة الخالية 

 

واستطاعت أن تكون أغنية “تخونوه” من نصيب العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وكانت من كلمات إسماعيل الحبروك، و ألحان بليغ حمدي، وتم غنائها في فيلم الوسادة الخالية. حيث يعد الوسادة الخالية، من بطولة عبد الحليم حافظ، لبنى عبد العزيز، زهرة العلا، عمر الحريري، سراج منير، أحمد رمزي، عبد المنعم إبراهيم، عبد الوارث عسر، قصة إحسان عبد القدوس، وسيناريو وحوار السيد بدير، وإخراج صلاح أبو سيف، وإنتاج عام 1957.