الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سلطة الإرهاب الجديدة

إن الشعوب تترك  أراضيها اذا تخلي الحكام عن الآنسانية، وقد علت الرغبة في السلطه والتجبر دون رادع ودون التحلي بأقل درجات الإنسانية، وقد علت الرغبة في السلطة فتلجأ الى الارهاب والقتل للأفراد العزل وتمارس ما لا عين رأت ولا أذن سمعت بالمعارضين فإنحناء  الهامات أمر حتمي مادام الشعب لا يملك من يدافع به عن نفسه أو من يدافع عنه أو يرد له ابسط الحقوق 
فما نشاهده في أفغانستان لا يختلف كثيرا عما يحدث في سوريا مثلا فهو ممارسة الإرهاب مع الأقليات كما يحدث في الصين أو الروهينجا أو غيرها من البلدان التي تتميز بالعنصريه فهل هذا الإجتياح العنصري نتيجه تقاس القوة الدولية أم أنها سياسة حتى تلتهي الشعوب بما يحدث معها داخليا وتبتعد قليلا عن الساحه السياسية و تترك المجال لغيرها.
فإنسحاب أمريكا من أفغانستان أمر يجعلنا نرتاب ونفكر لماذا تركت أمريكا الساحه الى طالبان  فأمريكا كدوله من الصعب عليها التعامل مع الجماعات الإرهابيه بشكل مباشر لأن الشعب الأمريكي اذا كشف الأمر سيسبب العديد من المشكلات 
باستغلال الجهل لبعض الزعماء وحبهم للسلطه أمر تتميز به الإداره الأمريكيه لتلعب بخيوط الماريونت ف تفاوض امريكا مع طالبان أمر مريب يخفي وراءه أسباب ستنكشف مع مرور الأيام فهل بعد عقدين من الزمن تنهي أمريكا تواجدها في أفغانستان فهو إنسحاب يحمل معنى الفشل فهذا القرار غير موازين القوي واربك اللاعبين.
 وهو ما تتظاهر به أمريكا وتصدره لهؤلاء اللاعبين على انها ستترك الساحه وستتخلي عن الأراضي الأفغانية التي تعج بالثروات !!
فهل افغانستان اصبحت حجر النرد الذي ستلعب به امريكا على اوتار خصومها؟؟

مؤخرا فدول الجوار مع افغانستان لم تنظر للأمر بشكل مرضي فإ نسحاب أمريكا يهدد بحرب اأهليه داخل أفغانستان والفوضى تهدد البلاد بظهور الإسلام السياسي على السطح و هذه الفوضى تنبئ برواج داعش والجماعات الإرهابيه في افغانستان التي تعد أرض خصبة بسبب انتشار الجهل.

ومن ناحية أخرى، يجب تسليط الضوء على العلاقه بين الهند وباكستان في التنافس التاريخي بينهما في التواجد في أفغانستان بشكل خاص وأيضا روسيا التي أنهكتها الحرب السوفيتيه ولكنها تطمح في التواجد في بلد تنسحب منه أمريكا وايضا الصين فستجد أفغانستان أرض خصبة لإستعراض قواها الإقتصادية والسياسيه في المنطقه حيث ستتولى إعادة إعمار بلد ممزقة من جراء الحروب خلال سنوات أما إيران فقد كانت سعيده فيما سبق لانها تخلصت من اكبر منافس لها في المنطقه وهو طالبان فكل الاحوال نحن على ابواب مرحله جديدة.
فمن المتوقع أن تكون المنطقه فخا للصين وهي أكبر منافس لأمريكا بما انها الحليف القديم لحركة الطالبان.
وسوف تشهد العراق واليمن هدوء نسبي حيث أن إيران قد حشدت قواتها على حدودها مع أفغانستان وسوف تسحب مجنديها من تلك البلدان، خوفا من أي عمليات تصدر ضدها وهو المتوقع، لذلك يبدو ان الإنسحاب الأمريكي سيكون مجالا لإنفجار إقليمي، فهل سيكون الإنسحاب ضربة معلم أمريكيه جديدة في المنطقة للتخلص من منافسيها؟

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط