ترك التعليم لمحاربة الاستعمار الفرنسي.. محطات بحياة الراحل بوتفليقة

أعلن التلفزيون الحكومي الجزائري، عن وفاة الرئيس السابق للجزائر عبد العزيز بوتفليقة، عن عمر يناهز 84 عاما، وهو الرئيس السابع للجزائر منذ استقلالها في 1962، وتولى رئاسة الجزائر سنة 1999، وفاز في ولاية ثانية عام 2004 بعد حملة انتخابية شرسة واجه خلالها رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، وحصل على 84.99% في المئة من أصوات الناخبين بينما لم يحصل بن فليس إلا على 6.42%.

وفي أبريل 2009، أعيد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية ثالثة بأغلبية 90.24%، وجاء ذلك بعد تعديل دستوري سنة 2008 ألغى حصر الرئاسة في ولايتين فقط، ثم فاز بوتفليقة بولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية في أبريل 2014، حيث كشفت نتائج الانتخابات تفوقه بنسبة تصويت بلغت 81.53%.

ويستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة، خلال السطور التالية.

أبرز المحطات في حياة الرئيس الجزائري الراحل عبدالعزيز بوتفليقة

ترك التعليم لمحاربة الاستعمار

ولد عبد العزيز بوتفليقة في 2 مارس 1937، من  أب وأم جزائريين، في مدينة جدة المغربية، وعاش وترعرع بها  حتى أنهى دراسته الثانوية.

في عام 1956 وهو ابن 19 عاما، قرر بوتفليقة عدم استكمال مسيرته التعليمة  ليلتحق بجيش التحرير الوطني وهو الجناح العسكري لجبهة التحرير الوطني المناضلة من أجل الاستقلال عن فرنسا، وخدم في الولاية التاريخية الخامسة "منطقة وهران"، وكلف بمهام بعضها على الحدود الجزائرية المالية.

في عام 1962، تخلى بوتفليقة عن مساره العسكري بجيش التحرير الوطني، برتبة رائد، وانضم للحكومة، كـ وزيرا للشباب والرياضة والسياحة، وبعد  أشهر عين وزيرا للشؤون الخارجية وهو في الـ 26 من عمره.

النفي والعودة بعد 6 سنوات

في عام 1981، اقصي عبد العزيز بوتفليقة عن العمل السياسي، وأنفي إلى دبي وجنيف وترحل بين العديد من العواصم الخليجية والأوروبية، بسبب اتهامه باختلاس أموال عامة قيمتها 60 مليون دينار جزائري، ولكن بعد 6 سنوات  في عام 1987 عاد إلى الجزائر مرة أخرى بضمانات من الرئيس الشاذلي بن جديد بعدم ملاحقته، وشارك في المؤتمر السادس لحزب جبهة التحرير الوطني سنة 1989 وانتخب عضوا في لجنته المركزية. 

20 عاما في الرئاسة

في عام 1999 تقدم بوتفليقة كـ مرشحا مستقلا في الانتخابات الرئاسية بعد استقالة الرئيس اليامين زروال، وفاز فيها بعد انسحاب جميع منافسيه بسبب تهم بالتزوير، وتعهد بإنهاء العنف الذي اندلع إثر إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية سنة 1991، وفي أبريل 2004، فاز بولاية ثانية بعد حملة انتخابية شرسة واجه خلالها رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، وحصل بوتفليقة على 84.99% من أصوات الناخبين بينما لم يحصل بن فليس إلا على 6.42%.

ثم أعيد انتخابه لولاية ثالثة في أبريل 2009، بأغلبية 90.24%، بعد تعديل دستوري سنة 2008 ألغى حصر الرئاسة في ولايتين فقط، ثم فاز بوتفليقة بولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية في أبريل 2014، حيث كشفت نتائج الانتخابات تفوقه بنسبة تصويت بلغت 81.53%.