الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدراسة تعود غدا.. سلطنة عمان تستعد للعام الجديد بهذه الإجراءات

عودة الدراسة في عمان
عودة الدراسة في عمان - ارشيفي

ينطلق العام الدراسي الجديد في سلطنة غدا “الأحد” حيث يتوجه 702.658 طالبًا وطالبةً من مختلف محافظات السلطنة غدا إلى مقاعد الدراسة لبدء العام الدراسي الجديد (2021-2022م).

 

وتستقبل 1204 مدارس طلابها بعد انقطاع دام أكثر من عام بسبب جائحة كورونا كوفيد ـ19، وسط إجراءات احترازية واعتماد ضوابط وأسس الإطار العام لتشغيل المدارس وتطبيق البروتوكول الصحي وخطة معالجة فاقد التعليم وتقويم تعليم الطلبة.

 

ويبلغ عدد الطلبة في المدارس الحكومية (702.658) طالبًا وطالبةً، بزيادة قدرها (24.299) طالبًا وطالبةً عن العام الدراسي الماضي، منهم (355.337) طالبًا، و(347.321) طالبة، و(70.786) طالبًا وطالبةً، منهم (36.086) طالبًا مستجدًا، و(34.700) طالبة مستجدة ينتظمون للدراسة في بحوالي (1.204) مدارس منها (1191) للتعليم الأساسي و(22) مدرسة جديدة و(13) مدرسة للتعليم ما بعد الأساسي، ويقدر عدد الطلبة في مدارس التربية الخاصة بحوالي (466) طالبًا وطالبة، منهم (266) طالبًا و(200) طالبة، بنقص مقداره (45) طالبًا وطالبةً عن العام الدراسي المنصرم.

 

وفي كلمة لها بمناسبة بدء العام الدراسي، توجهت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم نيابة عن الطلبة ومنتسبي الوزارة إلى السلطان هيثم بن طارق، أجلّ عبارات الشكر والتقدير وأسماها على رعايته الكريمة للمسيرة التربوية.

 

 كما تقدمت بالتهنئة إلى الطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات والهيئتين الإدارية والإشرافية بهذه المناسبة الطيبة، متمنية لهم دوام التوفيق والنجاح.

 

وذكرت الدكتورة “الشيبانية” قائلة : يُشرق على أبنائنا الطلبةِ والطالبات ضياءُ يومٍ جديدٍ واعدٍ محملٍ بالأمل، يستقبلون فيه عاما دراسيا حافلا بالهمة والنشاط للمشاركة في بناء هذا الوطن ورفعة شأنه.

 

وتحدثت وزيرة التربية والتعليم عن العودة الآمنة المتدرجة للطلبة واستكمال الوثائق المرجعية المرتبطة بالعودة إلى الدراسة، قائلة: يشهد هذا العامُ الدراسي 2021-2022م انطلاقةً متجددةً نحو الإجادة والتطوير، حيث سعت الوزارة إلى تحقيق العودة التدريجية الآمنة لأبنائنا الطلبة والطالبات لمقاعد الدراسة في ظل مستجدات جائحة كورونا كوفيد 19، واضعين سلامتهم وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية نصب اهتمامنا.

 

وأضافت أنه في إطار تحقيقا ذلك تم استكمال كافة الوثائق المرجعية المرتبطة بالعودة إلى الدراسة، ومنها الإطار العام لتشغيل مدارس السلطنة بما في ذلك وثيقة الإجراءات الصحية في البيئة المدرسية، وتماشيا مع خطة التعافي من الجائحة، وبناء على المؤشرات الصحية الإيجابية قامت الوزارة بتطوير المناهج الدراسية ونظام التقويم التربوي؛ لتقديم تعليم متوازن ومتكامل لمعالجة الفاقد التعليمي من المعارف والمهارات التي لم يتمكن الطلاب من اكتسابها خلال العامين الدراسيين المنصرمين.

 

ولفتت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية إلى الانتهاء من تطعيم نسبة عالية من الهيئات التدريسية والإدارية والإشرافية والعاملين في المدارس.

 

وقالت إنه في إطار الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد 19، وبالتعاون مع وزارة الصحة تم بحمد الله الانتهاء من تطعيم نسبة عالية من الهيئات التدريسية والإدارية والإشرافية والعاملين بالمدارس، وكذلك تطعيم الفئة المستهدفة من الطلاب من عمر 12 عاما فما فوق، والوزارة مستمرة في حملة التطعيم بالتنسيق مع وزارة الصحة.

 

وأكدت على مواصلة الجهود في تقييم نظام تشغيل المدارس بالتنسيق مع اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كوفيد 19 بما يتفق ومستجدات الوضع الوبائي في السلطنة؛ ضمانا لسلامة أبنائنا الطلبة والهيئات التدريسية والإدارية والوظائف المرتبطة بها.

 

وأشارت الدكتورة الوزيرة في كلمتها إلى تعيين المعلمين الجدد وتعيين عدد من الموظفين في الوظائف المساندة المرتبطة بالهيئة التدريسية مرحبة بهم داعية إياهم إلى تحمل المسؤولية مؤكدة لهم حرص على الاستمرار في تقديم البرامج التدريبية التخصصية والمهنية.

 

وتابعت : لقد شهد العام الدراسي الحالي تعيين مجموعة من المعلمين ليشاركوا في أداء الرسالة التربوية، إذ تم تعيين ما يقارب أربعة آلاف معلم ومعلمة في التخصصات التربوية المختلفة، بالإضافة إلى تعيين أربعمائة موظف في الوظائف المساندة المرتبطة بالهيئة التدريسية.

 

كما حثت  المعلمين والمعلمات على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، والإخلاص في عملهم، والسعي للارتقاء بمستويات أداء مدارسهم، مؤكدة على الحرص والاستمرار في تقديم حزمة من البرامج التدريبية التخصصية والمهنية المتنوعة التي تؤهلهم لتجويد أدائهم بشكل مستمر.

 

وأعلنت وزيرة التربية والتعليم عن تدشين رؤية جديدة للإشراف والاستمرار في تفريع مواد العلوم وتدريس مقرر ريادة الأعمال.

 

وقالت: سيشهد قطاع التعليم هذا العام تدشين رؤية جديدة للإشراف التربوي تهدف إلى تعزيز محورية المدارس في تطوير أدائها، وتحمل مسؤولية متابعة الموارد البشرية ورعايتها، مع تقديم الدعم والمساندة للمدارس من قبل الفرق الإشرافية، كما ستستمر الوزارة في تفريع مواد العلوم، وتطبيق سلاسل العلوم والرياضيات في الصف العاشر، وتدريس مقرر ريادة الأعمال ضمن مادة المهارات الحياتية في ذات الصف؛ من أجل غرس ثقافة العمل والريادة لدى الطلبة والطالبات، وإكسابهم مجموعة واسعة من المعارف والمهارات والخبرات والقيم والاتجاهات الإيجابية التي تهيئهم لدخول سوق العمل بثقة واقتدار.

 

وأردفت : انطلاقا من التوجيهات السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق بضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحليل الاحتياجات والمتطلبات الضرورية لتطبيق التعليم التقني والمهني في التعليم ما بعد الأساسي بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل واحتياجاته المستقبلية والمهارات الأساسية للوظائف والمهن المختلفة، تعمل الوزارة حاليا على تحديد الاحتياجات اللازمة لتطبيق المشروع ودراسة متطلباته، وعلى تأسيس الشراكات اللازمة مع القطاعات المختلفة في السلطنة، والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية في هذا المجال، كما ستشمل هذه الشراكة عقد لقاءات مع الهيئتين التدريسية والإشرافية وأبنائنا الطلبة والطالبات؛ لتوضيح منهجية الوزارة ورؤيتها المستقبلية في هذا المجال، والاستفادة من رؤاهم ومقترحاتهم.