مرصد الأزهر يكشف لصدي البلد طريقة استخدام الدواعش تطبيق تليجرام لاستقطاب الشباب

كشف تحقيق جديد أن تطبيق الدردشة تيليجرام  Telegram أصبح مركزًا لمجرمي الإنترنت الذين يتطلعون إلى شراء وبيع ومشاركة البيانات المسروقة على شبكة الدارك ويب، كما أصبح يضم عشرات الآلاف من مجرمي الإنترنت.

من جانبه قال الدكتور حمادة شعبان مشرف وحدة رصد اللغة التركية بمرصد الأزهر إن تنطيم داعش الإرهابي يعد  أكثر التنظيمات الإرهابية اعتمادًا على الإعلام واستفادة منه، حيث اشتهر بأن لديه آلة إعلامية تتمتع بقدرات تقنية عالية وكفاءة كبيرة في التعامل مع العوالم الافتراضية وشبكات التواصل على وجه الخصوص.

شيخ من علماء الأزهر: المنتحر ليس من أهل النار بل من أهل المشيئة

وكيل الأزهر يعتمد نتيجة الدور الثاني لشهادات البعوث الإعدادية والثانوية

وأكد شعبان، لصدى البلد، أن التنظيم استطاع من خلال منصاته الإعلامية استقطاب المقاتلين من دول مختلفة، كما استطاع نقل عملياته الإرهابية من الشرق إلى الغرب عبر الشباب الذين خُدِعوا بدعايته الضالة والمضللة وقاموا بعمليات نوعية عُرفت إعلاميًا باسم "عمليات الذئاب المنفردة".

وأشار إلى أن التنظيم يستخدم وسائل الإعلام الرقمي كسلاح، وهذا واضح في الخطاب الإعلامي والإفتائي الذي يقدمه التنظيم لأتباعه، ويصور لهم كذبًا أنهم يجاهدون من خلال نشاطهم الإعلامي، ودائمًا ما يستخدم قادة التنظيم في خطابهم مصطلحات مثل "فرسان الإعلام"، "الثغور الإعلامية"، "الغزوات الإعلامية".

وفي فتوى أصدرها التنظيم لأتباعه في عام 2017 شجعهم على التواجد على مواقع التواصل وممارسة أنشطة إعلامية، وكان نصها "تواجدوا على تويتر فهو بمثابة النزال مع الأعداء، أحكموا الحسابات وأكثروا منها وانقلبوا على الكافرين".

وفي وصية مرئية "فيديو" نشرتها مؤسسة "فرقان" يقول التنظيم لأتباعه: "فإذا أغلقوا لكم حسابًا واحدًا فأنشأوا ثلاثة، وإن أغلقوا ثلاثة فاصنعوا ثلاثين..... ألهبوا لهيب الغزوات لخلق مناخ القلق واليأس على جميع منصاتهم".

وفي وصية ثالثة نشرها التنظيم على أحد مواقع التواصل يقول لأتباعه "وأنت على هذا الثغر الإعلامي تذكر فضل الله عليك ولا يعجبك فعلك، وانظر إلى حالك بعين التقصير".

وفي العدد 289 لجريدتهم الأسبوعية الناطقة باللغة العربية نشر التنظيم مقالًا بعنوان "الإعلام المناصر" اتخذ التنظيم شعار "أنت مجاهد أيها الإعلامي"، ونقل لأتباعه مقولة "أبو حمزة المهاجر" ــ أحد قادة التنظيم الذي قُتل عام 2010ــ للإعلاميين في التتنظيم: "إلزم ثغرك فنحن نحتاجك في مكانك، إياك أن تحسب أن عملك نافلة من القول أو الفعل، عملك فرض عليك فاجتهد فيما حملت من أمانة".  

ويعتمد التنظيم وأفراده على تطبيق "تليجرام" بكثرة، ولديه عشرات القنوات الموجودة على هذا التطبيق، ويغيرها باستمرار، وينشر لأتباعه طرق عمل قناة، ويعلمهم كيف يجذبوا متابعين. ويستخدم داعش هذا التطبيق بكثرة نظرًا لما يوفره التطبيق من قوة تشفير تجعل المراسلات عليه أكثر أمنًا مقارنة بتطبيقات أخرى، ومن ثمَّ يصعب اختراقه من جانب الأجهزة الأمنية، ناهيك عما يتيحه التطبيق من إمكانية تحديد الجمهور المستهدف بدقة.