الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملك الأردن لـ الأمم المتحدة: كم طفل سيموت حتى تطبيق حل الدولتين؟

صدى البلد

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في كلمته المسجلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76 إن التحديات الأبرز اليوم  ذات طابع عالمي التأثير وأن من مصلحة بلداننا المشتركة التصدي للتحديات التي تواجه العالم.

وأضاف الملك عبد الله الثاني أنه "من غير الممكن تحقيق التغيير الإيجابي الذي نصبو إليه بالتمني ولذلك يجب أن يكون عملنا منسقا ومنظما ليترك أثرا عالميا حقيقيا" وأنه "لطالما اتخذ الأردن العمل المشترك نهجا منذ تأسيس دولتنا قبل 100 عام".

وتابع:"ندرك الصعوبات والتحديات لكننا نرى أيضا الفرص الكبيرة لبناء عالم أفضل"، مؤكدا على إدارك الأردن الصعوبات والتحديات لكن أيضا مع رؤية الفرص الكبيرة لبناء عالم أفضل.

وشدد العاهل الأردني على أن "الشراكات العالمية مطلب حيوي لحل أحد أقدم الصراعات في التاريخ الحديث وهو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ذكّرتنا الحرب القاسية على غزة هذا العام أن الوضع الحالي لا يمكن له أن يستمر وأن المعاناة التي نراها تؤكد ضرورة مواصلة دعم (الأونروا). كم بيت سيدمر وكم طفل سيموت قبل أن يصحو العالم فلا يمكن أن يتحقق الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين إلا من خلال حل الدولتين".

وأشار الملك عبد الله الثاني إلى أن "القدس الشريف في قلب السلام فهي مدينة مقدسة بالنسبة لمليارات الأشخاص حول العالم، والأردن سيعمل على الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس والمقدسات فيها من منطلق الوصاية الهاشمية، ومن الضروري أن تجمع القدس بين المسلمين والمسيحيين واليهود ويمكن للمدينة أن تكون رمزا للوحدة".

وعلى الشأن اللبناني، قال العاهل الأردني إن "لبنان يواجه وضعا إنسانيا واقتصاديا حرجا والشعب اللبناني يحتاج لدعمنا الكامل لتمكينهم من النهوض من هذه الأزمة، وعلى العالم ألا ينسى ملايين اللاجئين في الدول المستضيفة مثل لبنان والأردنيون يعرفون جيدا الأثر الكبير للجوء. الأردن قدم الكثير من التضحيات لمساعدة ملايين اللاجئين الفارين من الاضطهاد والخطر ورعاية ملايين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم مسؤولية دولية".

وعن الإرهاب ، قال إن " الحرب على الإرهاب والتطرف لم تنته بعد رغم أننا قد كسبنا بعض المعارك ولا تزال هناك حاجة ملحة للعمل العالمي المشترك بهذا الصدد، وحتى لو لم تكن هناك مخاطر أخرى تواجه الإنسانية سنظل بحاجة لنتحد في مواجهة الخطر الوجودي في عصرنا وهو التغير المناخي.   الأردن كواحد من أفقر البلدان مائيا على مستوى العالم يعي تماما خطورة التغير المناخي".

وشدد الملك عبد الله الثاني على أنه "ليس باستطاعة أي بلد أن يواجه التغير المناخي منفردا، ولطالما دعا الأردن لبناء شبكات إقليمية لتعزيز المنعة بهدف تجميع المصادر وتطوير القدرة على الاستجابة للتحديات. مستعدون للإفادة من الموقع الاستراتيجي للأردن على نقطة تلاقي آسيا وإفريقيا وأوروبا لتسهيل أوسع استجابة عالمية للتحديات ويمكننا سوية إعادة التفكير وإعادة توجيه عالمنا بعيدا عن الخطر فنحن نعلم ما هي المخاطر ونعلم ما هي الفرص فلنتخذ الآن الخطوات التي نحتاجها معا".