الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالأرقام .. جهود جامعة الأزهر والمعاهد في محو الأمية وتعليم الكبار

محو الأمية وتعليم
محو الأمية وتعليم الكبار

لجامعة الأزهر باع كبير في أنشطة محو الأمية وتعليم الكبار ، خلال السنوات الماضية، ومستمرة في هذه الجهود، بالتنسيق والتعاون مع الهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار.

اشتراط محو الأمية لتخرج الطلاب

وافق المجلس الأعلى للأزهر على التصديق على تكليف طلاب جامعة الأزهر في الكليات النظرية بمحو أمية عدد من الأشخاص.

وألزم المجلس الأعلى للأزهر، طلاب الفرقة الأولى بمحو أمية 4 أشخاص، وطلاب الفرقة الثانية بمحو أمية 3 أشخاص وطلاب الفرقة الثالثة بمحو أمية شخصين وطلاب الفرقة الرابعة بمحو أمية شخص واحد.

وأعلن المجلس الأعلى للأزهر، أنه سيتم تطبيق هذا القرار اعتبارا من العام الجامعي الجديد 2021-2022 وتضع الجامعة الضوابط والإجراءات التنفيذية لذلك.

المعاهد الأزهرية ودورها في محو الأمية

من جانبه، وقع الدكتور سلامة داود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، بروتوكول تعاون بين الأزهر الشريف والهيئة العامة لتعليم الكبار، والتي تأتي ضمن مبادرة "مصر خالية من الأمية"، والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ضمن استراتيجية التنمية المستدامة "مصر 2030".

وأكد الدكتور سلامة داود، أن الأزهر الشريف يضرب بتاريخه في عمق التاريخ إلى نحو ألف وثمانين عاما، مضيفا أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تقوم برسالة سامية حث عليها ديننا الحنيف وكل الشرائع السماوية، وحسبُك أن تكون الكلمة الأولى التي نزلت من السماء على قلب رسولنا (صلى الله عليه وسلم) هي كلمة "اقرأ"، لتقول للناس جميعا إن هذه الأمة أمة "قراءة"، والقراءة باب العلم، والعلم باب التقدم والحضارة، مؤكدًا اهتمام الإسلام بالقراءة ومحو الأمية، وأنَّ الرسول (صلى الله عليه وسلم) جعل فدية الأسرى يوم بدر، أن يُعلم كل أسير من قريش عشرة من المسلمين القراءة والكتابة، فوزنت القراءة والكتابة حرية هذا الأسير، فالقراءة حياة، وكأن من علمك ومحا أميتك قد وهبك الحياة.

وأوضح رئيس قطاع المعاهد أن الأزهر يولي اهتمامًا كبيرًا لقضية الأمية باعتبارها قضية وطنية وعلمية في آن واحدٍ، وهو المؤسسة التي قامت ولا تزال على العلم والتعليم، وأرادت أن لا يقتصر دورها على المجال النظامي فحسب؛ بل اتجهت للاهتمام بكبار السن كما تهتم بصغارهم، فكان هذا البروتوكول الموقع بين الأزهر الشريف والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار والذي يمكن اختصار نتائج تطبيقه فيما يلي: -  

أولًا: بلغ عدد الدارسين في مجمل الفصول التابعة للأزهر الشريف والتي تجاوز عددها أكثر سبعمائة وخمسين فصلًا، أكثر من 9000 دارس في مختلف محافظات مصر حتى نهاية شهر فبراير الماضي.

ثانيًّا: تركـزت جهود الأزهر في المناطق الأشد احتياجًا كقرى صعيد مصر، فحققت محافظتي أسيوط والفيوم نسبة نجاح تجاوزت 400% من المستهدف، وتجاوزت النسبة في سوهاج 125%.  

ثالثًّا: حقق الأزهر الشريف نسبة تقترب من 50% من إجمالي المستهدف الكلي للعام المالي 2020-2021م المنتهي في يوليو الماضي، رغم توقف الدراسة، وإرجاء الدورات الامتحانية لشهري يناير وأبريل بسبب ظهور فيروس كورونا.

رابعًا: مع عودة أنشطة التعليم في حدها الأدنى تم إجراء امتحانات محو الأمية في العديد من المحافظات للدراسين في فصول الأزهر الشريف، وتدل المؤشرات الأولية إلى تجاوز نسبة النجاح فيها 60% من إجمالي اعداد المتقدمين للامتحان.              

خامسًا: يسعى الأزهر الشريف من خلال التنسيق بين قطاع المعاهد الأزهرية والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار إلى استعادة أنشطة محو الأمية لطبيعتها، بل وتطوير التعاون مع الهيئة في ظل توجهات الدولة المصرية للقضاء على الأمية، حيث تم توقيع ملحق للبرتوكول يتضمن إدخال مكاتب تحفيظ القرآن الكريم (الكتاتيب) الخاضعة لإشراف الأزهر الشريف، والتي يتجاوز عددها عشرة آلاف مكتب ضمن منظومة محو الأمية وتعليم الكبار، وكذلك المعاهد الخاصة الخاضعة لإشراف الأزهر الشريف.

فتح فصول محو الأمية في المعاهد الأزهرية

وفي فبراير من العام الجاري، وجه قطاع المعاهد الأزهرية، بفتح عدد من فصول محو الأمية في المعاهد التابعة للإدارة وتحديد اسم المعلم لها، موجها بالإعلان عن فتح فصول محو الأمية بالإدارة التعليمية التابعة لها وتكليف وتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي في المعاهد بكل معهد للبحث والتحري عن أولياء الأمور الأميين وإقناعهم بالإلتحاق بفصول محو الأمية.

كما وجه قطاع المعاهد، بترشيح مالا يقل عن فصلين بالأماكن التي يوجد بها كثافة أمية بكل إدارة لبدء تنفيذ المشروع، ومعلم لكل فصل ولا يقل عدد الدراسين بكل فصل عن خمسة أفراد، ممن تنطبق عليهم الشروط ويتم تجميع صورة من بطاقة الرقم القومي للدارس وبياناته ، وترشيح منسق للمشروع من الإدارة التعليمية مسئول عن إدارته من معلمين ودارسين وفصول المعاهد.

ويتقدم المعلم ومعه كشف الدارسين مختوم ومعتمد من المعهد والإدارة التعليمية التابع لها ومكان الفصل للمنسق المسئول في الإدارة التعليمية وبعد ذلك يقوم المنسق في الإدارة بتقديم الأوراق للهيئة العامة لتعليم الكبار التابع للمركز، وبعد ذلك يأخذ من الهيئة العامة لتعليم الكبار خطاب موجه للإدارة بالموافقة على فتح فصل محو أمية وبعد ذلك يقوم المعلم بفتح الفصل عن طريق الإدارة وموافاة المنطقة بذلك.